هشام الجخ يكشف سر وصوله لقلوب الملايين
في حوار حول نجاحه وتأثيره العميق على وجدان جيل الشباب، أكد الشاعر الكبير هشام الجخ، أن سر وصوله إلى قلوب الملايين عبر قصائده يكمن في مزيج من توفيق الله المطلق وعناد وإصرار شخصي على تحقيق الحلم، مشددًا على أن النجاح لا يأتي لمن يتخلى عن "حبل" أحلامه.
وشدد “الجخ”، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو حافظ، ببرنامج “كل الكلام”، المذاع على قناة “الشمس”، على أهمية الإصرار كعنصر حاسم، بصرف النظر عن موهبة الشعر، معقبًا: “القصائد دي رزق.. لكن الفكرة في مساحة مهمة ومهم أقول الكلام ده.. فكرة الإصرار وفكرة العناد وفكرة أن أنت يبقى عندك حلم وأنت مُصرّ إنك توصل له”.
وأوضح أن السبب الرئيسي لعدم وصول البعض لأحلامهم هو أنهم "تركوا الحبل"، مؤكدًا أن النجاح قد يأتي بعد ساعتين أو بعد خمس سنوات، لكن “مستحيل تفضل ماسك حلمك ومش هيحصل، أتحداك”.
وكشف الشاعر الكبير هشام الجخ، عن منهجه المُغاير الذي مكّنه من التأثير في وجدان الشباب، مشيرًا إلى أنه بدأ كشاعر فصحى، لكنه أدرك متطلبات السوق، وعندما جاء إلى القاهرة، وجد أن شعبية الشعر الفصيح صعبة، فقرر: "إن كان السوق محتاج دلوقتي إن احنا نكتب عامية، بس نفصّح العامية:’ مؤكدًا أنه لم يلجأ إلى العامية المبتذلة، بل العامية المقبولة لغويًا، كون معظم ألفاظ العامية لها أصول فصيحة، واخترع أسلوب مزج الفصحى والعامية على نفس البحر داخل القصيدة الواحدة، لضمان شعبية المسألة الفنية.
وشرح كيف نجح في كسب الجمهور الاحترافي من خلال "حشر الشعر جوه المزيكا"، حيث بدأ في التعاون مع فرق المزيكا الاحترافية مثل فريق "بساطة"، وكانت استراتيجيته تقوم على تقديم الكلمات قبل الغناء وكان يخرج ليُلقي كلمات الأغنية التي سيتم غناؤها لاحقًا، على خلفية موسيقية، كنوع من تحضير الجمهور، وكانت الحفلات تبدأ بكونها حفلات غناء يشارك فيها الشاعر في ثلاث أغنيات، ومع نجاح الفكرة ورضا الجمهور، بدأ يخرج ليقول خمس أغنيات، ثم تطور الأمر ليصبح الشعر هو البطل في الحفل، ويتم تطعيمه بالغناء والمزيكا، وهو ما حقق نجاحًا كبيرًا وجعله يُسأل عنه باسم "الواد الشاعر".
وأكد أن الفن مثله مثل أي صناعة، "إن لم يبع وإن لم يحقق المتعة، فهو في النهاية فن ليس ناجحًا أو غير مرئي"، مشددًا على أهمية التجريب والبحث عن طرق مبتكرة للوصول إلى الجمهور.





