من إسحاق لإسماعيل.. أحمد كريمة يكشف كيف تحققت براءة نسل الأنبياء من عبادة الأصنام؟
أكد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، أن الله خصّ آل البيت بـ"طهارة الباطن وطهارة الظاهر"، مشددًا على أن هذا التطهير الإلهي يعني أن "لا يدخل في نسب سادتنا آل البيت صنمي ولا وثني ولا مشرك".
واستدل “كريمة”، خلال لقائه مع الإعلامي أشرف محمود، ببرنامج “الكنز”، المذاع على قناة “الحدث اليوم”، على هذه الطهارة التي امتدت عبر الأجيال، بدعاء سيدنا إبراهيم عليه السلام في كتاب الله: "اجنبني وبني أن نعبد الأصنام"، مؤكدًا أن الله حقق هذا الدعاء سواء في سلالة سيدنا إسحاق وصولاً للمسيح عيسى عليه السلام، أو في سلالة سيدنا إسماعيل وصولاً إلى سيدنا عبد الله والسيدة آمنة.
واستعرض مواقف إيمانية لأجداد النبي، مشددًا على وجود الحنيفية في السلالة النبوية، مشيدًا ما كتبه فضيلة الشيخ أحمد حسن الباقوري، وزير الأوقاف الأسبق، حين قال عن أبي طالب إنه كان "كمؤمن آل فرعون"، بمعنى أنه كان يكتم إيمانه لمصلحة الدعوة، مؤكدًا أن شيبة الحمد (سيدنا عبد المطلب) كان من الحنفاء، مستدلاً بموقفه أمام جيش أبرهة الحبشي حين قال: "إن للبيت رب يحميه"، وتضرعه لله على باب الكعبة حين قال: "يا الله إن العبد يمنع رحله فامنع رحالك".
وروى قصة مؤثرة عن السيدة آمنة بنت وهب والدة النبي صلى الله عليه وسلم، عند وفاتها في قرية الأبواء، وهي في طريقها للعودة من زيارة قبر زوجها، ونظرت السيدة آمنة إلى وجه ابنها النبي وهو في سن السادسة، وقالت: "يا ابناً مَن نجا الله أباه بمائة من الإبل السوام.. إن صح ما أبصرت في المنام، فأنت مبعوث الانام، تبعث بالتحقيق والإسلام، على دين أبيك البر ابراهام"، وأكدت في وصيتها النبوية: "أنهاك الأصنام أن تواليها مع الأقوام"، قبل أن تفارق روحها جسدها في "أعلى مقام".




