توغلات جديدة للاحتلال الإسرائيلي في ريف القنيطرة جنوب سوريا
جددت دوريات الجيش الإسرائيلي توغلاتها في ريف القنيطرة جنوبي سوريا وسط إطلاق نار مكثف، في محاولة واضحة لإرهاب المدنيين المحليين، وفق ما نقلته وسائل إعلام دولية.
توغلات جديدة للاحتلال الإسرائيلي في ريف القنيطرة جنوب سوريا
وتوغلت إحدى الدوريات الإسرائيلية في قرية أبو قبيس بريف القنيطرة، وأطلقت النار بشكل عشوائي على الأهالي، في تحرك يهدف إلى ترهيب السكان ومنعهم من الاقتراب من المناطق الحدودية.
وتألفت الدورية من أربع عربات عسكرية محملة بالجنود، إضافة إلى دبابتين، وتقدمت حتى منطقة تلة الجمرية في شمال ريف القنيطرة، وسط حالة من التوتر والخوف بين المدنيين.
وفي وقت سابق من اليوم نفسه، نفذت القوات الإسرائيلية سلسلة من التوغلات في الجنوب والشمال من ريف القنيطرة، كما أقامت حاجزًا عسكريًا في بلدة جباتا الخشب، لتعزيز وجودها في المنطقة.
كما وجهت قوات الاحتلال إنذارات لأهالي قرية العشة بعدم الاقتراب من الأراضي الزراعية القريبة من الشريط الحدودي مع الجولان المحتل، في محاولة للسيطرة على المنطقة دون مواجهة مباشرة.
وقبل أيام، شنت القوات الإسرائيلية هجومًا على بلدة بيت جن بريف دمشق، أسفر عن استشهاد 13 مواطنًا سوريًا، فيما أصيب ستة جنود إسرائيليين بينهم ثلاثة في حالة حرجة، إثر تصدي الأهالي للغزو الإسرائيلي.
ومنذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي، كثف الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاته للأراضي السورية، حيث يشهد ريفي القنيطرة ودرعا توغلات شبه يومية، ترافقها عمليات اعتقال ومضايقة للمواطنين، بما يخالف القوانين والمواثيق الدولية.
وفي الأيام الأخيرة، قام رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، ووزير الخارجية جدعون ساعر، برفقة عدد من كبار المسؤولين، بزيارة مناطق جنوب سوريا، وهو ما وصفته السلطات السورية بأنه انتهاك خطير للسيادة الوطنية.
واستنكرت دمشق هذه الزيارة بأشد العبارات، معتبرة أن الخطوة تمثل محاولة لفرض واقع جديد يتعارض مع قرارات مجلس الأمن الدولي، وسياسات الاحتلال الرامية إلى ترسيخ عدوانه على الأراضي السورية.
