طبيب يقدم نصائح ذهبية للتعامل مع متحور الانفلونزا الجديد.. يزداد أكثر في الشتاء
اكد د. حسن رجب استاذ الاطفال أنّ موجة الأعراض المنتشرة حاليًا بين الأطفال والبالغين—من سخونة شديدة وتكسير وهمدان واحتقان حلق صعب مصحوب بكحة—لا علاقة لها بمتحورات فيروس كورونا كما يعتقد البعض، بل سببها متحور جديد من الإنفلونزا يُعرف باسم Influenza H3N2 subclade K، وقد بدأ ظهوره مؤخرًا في كندا وبريطانيا واليابان.
وأشار عبر صفحته الرسمية علي الفيسبوك إلى أنّ هذا المتحور، رغم حداثته، يختلف تمامًا عن كورونا في نمط الانتشار وشدة الوفيات، إذ يعد أقل خطورة، لكنّه قادر على إحداث مضاعفات تنفسية أو التهابات إضافية أكثر مما تسببه سلالات الإنفلونزا المعتادة، مثل التهاب الأذن الوسطى والجيوب الأنفية، وقد يصل في بعض الحالات إلى التهاب رئوي.
وشدد على أهمية تطعيم الإنفلونزا الموسمي، حتى وإن لم يكن مخصصًا لهذا المتحور الجديد، لأنه يقلل من شدة الإصابة ويحمي من المضاعفات. ويوضح أنّ الصبر على السخونة والمتابعة الدقيقة أمران ضروريان، فارتفاع الحرارة قد يستمر لمدة أسبوع، بينما قد تمتد الكحة إلى أسبوعين، وهو نمط معتاد في الإصابة الفيروسية ما لم تظهر مؤشرات خطورة.
واكد د. رجب أن العلاج المضاد للفيروسات يمثل عنصرًا محوريًا إذا تم البدء به خلال الساعات الثماني والأربعين الأولى من ظهور الأعراض، ما يُسهم في تقليل حدتها وتسريع التعافي. كما يلفت إلى أن عزل المريض ضرورة للحد من انتشار العدوى، بينما يمكن للأشخاص الأصحاء مواصلة الذهاب إلى المدرسة أو الحضانة دون قلق.
واختتم بتحذير أن الأطفال، وكبار السن، ومرضى نقص المناعة هم الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات، خصوصًا الالتهاب الرئوي، إلا أنّ الفيروس قادر على إصابة جميع الأعمار، مما يستوجب الوعي بالأعراض واتباع الإرشادات الوقائية بدقة مع بداية موسم الشتاء.
