الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
رياضة

عام كامل تحت قيادة أموريم يكشف تعثر مانشستر يونايتد المستمر| تقرير

الجمعة 28/نوفمبر/2025 - 02:20 ص
أموريم
أموريم

مر عام واحد منذ تولي روبن أموريم منصب المدير الفني لمانشستر يونايتد، وإذا أردنا أن نصف هذه الفترة بإنصاف فإنها كانت متعثرة، حيث لم ينجح الفريق في تحقيق الاستقرار أو التقدم المنتظر.

عندما سحق يونايتد إيفرتون برباعية نظيفة في أولد ترافورد بعد ثلاث مباريات فقط من توليه المنصب، بدا الأمر وكأنه لحظة تاريخية ومؤشر على أيام أكثر إشراقًا، لكن الهزيمة الأخيرة أمام إيفرتون بعشرة لاعبين بنتيجة 1-0 جاءت لتكشف عمق الأزمة.

أول مباراة لأموريم كانت التعادل 1-1 مع إيبسويتش في نوفمبر 2024، ولم تُظهر أي مؤشرات على الفوضى القادمة، لكن بنهاية الموسم تراجع الفريق إلى المركز الخامس عشر في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو أدنى مركز له على الإطلاق، وكان قريبًا من الهبوط بشكل خطير.

الأرقام القياسية لم تكن في صالحه، ففي أغسطس 2025 أصبح أسرع مدرب يتلقى 15 هزيمة في الدوري منذ 2010، وفي سبتمبر وبعد خسارة الديربي أمام مانشستر سيتي 3-0، سجل أسوأ نسبة فوز لمدرب يونايتد منذ الحرب العالمية الثانية، إضافة إلى أول خسارة للنادي على أرضه أمام فريق بعشرة لاعبين.

رغم ذلك، ظهرت بعض بوادر تقدم، حيث تخلص أموريم من ما يسمى بـ"الفريق المتفجر" المكون من راشفورد وغارناتشو وسانشو، وقاد الفريق إلى نهائي أوروبي الموسم الماضي، وهو إنجاز نادر في موسم بائس. كما حقق هذا الموسم سلسلة من خمس مباريات دون هزيمة، أثارت بعض التفاؤل، لكنه أكد بنفسه أن الفريق لا يزال بعيدًا عن المستوى المطلوب.

لكن كل خطوة للأمام كانت تُقابل بتراجع، إذ خسر نهائي الدوري الأوروبي أمام توتنهام بهدف نظيف في بلباو، ثم جاءت الهزيمة المذلة أمام غريمسبي من الدرجة الثانية في كأس الدوري، قبل أن يتعادل مرتين متتاليتين مع نوتنغهام فورست وتوتنهام بنتيجة 2-2 ليهدر الزخم.

أموريم يصر على خطة 3-4-3، التي نجحت في بعض الفترات لكنها بدت جامدة أمام إيفرتون بعشرة لاعبين، حيث أصر على اللعب بثلاثة مدافعين ضد مهاجم وحيد، وهو ما جعل الفريق عاجزًا عن استغلال النقص العددي.

ورغم إنفاق 244 مليون دولار على ثلاثي هجومي جديد (برايان مبيمو، ماتيوس كونيا، بنجامين سيسكو)، لا تزال الإخفاقات واضحة، خاصة مع غياب كونيا وسيسكو للإصابة في مباراة إيفرتون الأخيرة.

الجماهير لا تزال تتمنى نجاح أموريم، وترى بعض النظام وسط الفوضى، لكن الحقائق صعبة: بعد عام كامل، يظل مانشستر يونايتد يتعثر كلما سنحت له الفرصة، وأصبح الفريق بحاجة إلى شيء أقوى وأكثر ثباتًا للخروج من أزمته.