الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
صحة وطب

التهاب المفصل . العدو الخفي وراء الآم الظهر

الأربعاء 26/نوفمبر/2025 - 04:33 م
إلتهاب المفصل
إلتهاب المفصل

 

 

اكد الدكتور بيشوي معوض، استشاري العمود الفقري، ان طبيعة التهاب المفصل العجزي الحرقفي، وهو أحد الأسباب الشائعة لآلام أسفل الظهر والفخذ والأرداف، وغالباً ما يختلط تشخيصه بمشكلات الفقرات القطنية أو الانزلاق الغضروفي.
وأضاف عبر صفحته الرسمية الفيسبوك أن هذا الالتهاب يصيب المفصل الواصل بين العجز في أسفل العمود الفقري وعظمة الحوض على الجانبين، مما يؤدي إلى ألم قد يمتد أحياناً إلى الفخذ أو الركبة، ويزداد مع الوقوف الطويل أو صعود السلالم أو الجلوس لفترات ممتدة.
وأوضح الدكتور معوض أن أسباب الإصابة متنوعة، من بينها التحميل الزائد أو الإصابات العضلية، والالتهابات الروماتيزمية مثل التهاب الفقار اللاصق، إضافة إلى بعض الحالات النادرة الناتجة عن العدوى البكتيرية، وكذلك التغيّرات التي تطرأ على الأربطة أثناء الحمل والولادة، أو اختلال ميكانيكية الحركة كاختلاف طول الساقين.
وأشار إلى أن التشخيص يعتمد على الفحص السريري الدقيق، إلى جانب الأشعة العادية والرنين المغناطيسي الذي يُعد الأدق في كشف الالتهاب في مراحله الأولى، إضافة إلى التحاليل الدموية التي تساعد على تقييم وجود التهاب روماتويدي.
وعن العلاج، ذكر الدكتور معوض أن الخطة غالباً ما تكون تحفظية وغير جراحية وتشمل الراحة النسبية وتعديل النشاط اليومي، وتناول مضادات الالتهاب ومرخيات العضلات، مع إمكانية اللجوء إلى حقن الكورتيزون في الحالات المزمنة.
وتابع أن العلاج الطبيعي يمثل جزءاً أساسياً في السيطرة على الألم، من خلال تمارين الاستطالة وتقوية العضلات، والعلاج الحراري، والموجات فوق الصوتية والتحفيز الكهربائي. وفي الحالات التي لا تستجيب للعلاج الدوائي، قد يُستخدم التردد الحراري لتقليل إشارات الألم، وهو إجراء فعّال لعدة أشهر.
وفي الحالات المرتبطة بالأمراض الروماتيزمية، أشار إلى أن العلاج البيولوجي قد يكون ضرورياً تحت إشراف متخصص.
واختتم الدكتور بيشوي معوض بنصائح تساعد على تخفيف الأعراض، أبرزها الحفاظ على وزن صحي، وممارسة السباحة أو المشي الخفيف، واختيار فراش مناسب للنوم، وتجنّب الأحمال الثقيلة والجلوس على أسطح غير مستوية.