الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
صحة وطب

طبيب يكشف ..متي يصبح الكوليسترول نافعا للجسم ؟

الثلاثاء 25/نوفمبر/2025 - 08:08 م
الكوليسترول
الكوليسترول

 

 

 

 

ترسخت في أذهان الناس فكرة أن الكولسترول عدو القلب والشرايين ، حتى بات مجرّد ارتفاعه سببًا للذعر ومحاولات خفضه بأي وسيلة كانت،ومن جانبه أكد الدكتور ضياء الدين استشاري التغذية العلاجية أنّ الحقائق الطبية الحديثة تشير إلى أن المشكلة لا تكمن في الكوليسترول ذاته، بل في الالتهابات المزمنة ونمط الحياة المضطرب.

ويوضح د .ضياء المفهوم الصحيح للكوليسترول، ويكشف الالتباس الشائع حول أنواعه، وعلاقته بالغذاء، والعوامل التي تجعله ضارًا أو نافعًا.


أولاً: ما الكوليسترول؟

الكوليسترول ليس مجرد “دهون في الدم”، بل عنصر أساسي يصنعه الجسم ويعتمد عليه في أداء وظائف حيوية، من أبرزها:

إنتاج الهرمونات مثل التستوستيرون والإستروجين والكورتيزول

تصنيع فيتامين (د)

بناء جدار الخلايا

إنتاج الأحماض الصفراوية الضرورية لعملية الهضم

ويشير ضياء، أن نقص الكوليسترول يؤدي إلى خلل هرموني، وضعف في الذاكرة، واضطرابات في المناعة.

ثانياً: الأنواع الحقيقية للكوليسترول

1. الكوليسترول النافع (HDL)

يعرف بأنه “شرطي الحراسة” في الجسم؛ إذ يعمل على جمع الدهون المتأكسدة ونقلها إلى الكبد لمعالجتها.
ارتفاعه يرتبط مباشرةً بانخفاض خطر أمراض القلب.

2. الكوليسترول المنقول (LDL)

غالبًا ما يُصنَّف خطأً ضمن “الضار”، بينما وظيفته الأساسية هي نقل الدهون والفيتامينات من الكبد إلى الخلايا.
ولا يتحول إلى عامل خطر إلا في حالات محددة، تشمل:

التهاب مزمن

ارتفاع مستوى السكر

تناول الزيوت المهدرجة

سمنة البطن

قلة النوم
عندها يتعرّض للأكسدة ويصبح مؤذيًا للشرايين.


3. الدهون الثلاثية (Triglycerides)

هي مؤشر مباشر على ارتفاع استهلاك السكريات ومقاومة الإنسولين، وليست مجرد دهون متراكمة.
ارتفاعها يرتبط عادةً بالإفراط في تناول الحلويات والكربوهيدرات المكرّرة.

المعادلة الذهبية

ليست الأرقام المطلقة للكوليسترول هي المشكلة، بل سياق الارتفاع ونمطه.

فحين يظهر في التحاليل:

ارتفاع LDL

ارتفاع الدهون الثلاثية

انخفاض HDL

ويشر  د. ضياء ان سبب ارتفاع الهرمونات الثلاثية غالبًا يكون ناتجًا عن:
السكر
الدقيق الأبيض
الدهون الصناعية
التوتر
قلة النوم
وليس عن تناول البيض أو اللحوم كما يعتقد البعض.

ثالثاً: تأثير الغذاء على الكوليسترول

أطعمة تزيد من الكوليسترول المؤكسد (الضار):

السكر
الدقيق المكرر
الزيوت النباتية المكررة والمقليات
السمن الصناعي

أطعمة ترفع الكوليسترول النافع (HDL):

زيت الزيتون البكر
البيض – خصوصًا الصفار
الأسماك الدهنية (السردين، الماكريل، السالمون)
الأفوكادو
المكسرات الخام
الشاي الأخضر
الثوم النيء

طرق تساعد على خفض الدهون الثلاثية بسرعة:

الامتناع عن السكر
تقليل وجبة العشاء
الاعتماد على الصيام المتقطع
تناول الخضار مع البروتين
المكملات الغنية بالأوميجا 3
تناول خل التفاح قبل الوجبات
ويقول د. ضياء كثير ممن يعانون ارتفاع الكوليسترول لديهم في الحقيقة كبد دهني ومقاومة إنسولين.
- يصنع الجسم نحو 80% من الكوليسترول داخليًا؛ أي أن تأثير النظام الغذائي محدود.
- العنصر الذي يجب خفضه فعليًا هو الالتهاب وليس LDL بحد ذاته.
- أدوية الستاتين قد تُحسّن نتائج التحاليل، لكنها لا تحمي القلب دون تغيير نمط الحياة.

واختتم د. ضياء قائلاً.. عند تحسين صحة الأمعاء، وتنظيم الغذاء، ودعم البكتيريا النافعة، يحدث التالي:
انخفاض الدهون الثلاثية
ارتفاع الكوليسترول النافع
استقرار LDL دون ضرر
وبالتالي يحدث:
قلب أكثر قوة
تركيز أوضح
هرمونات أكثر توازنًا