الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
صحة وطب

"ضيق القناة العصبية… عندما يصبح الألم إنذارًا لمرض خطير

الإثنين 24/نوفمبر/2025 - 12:19 م
ألم العمود الفقري
ألم العمود الفقري



يُعدّ ضيق القناة العصبية من المشكلات الشائعة التي تصيب العمود الفقري، ويحدث عندما تتقلّص المساحة المتاحة للأعصاب داخل القناة الشوكية، مما يؤدي إلى ضغط مباشر على الأعصاب أو الحبل الشوكي. هذا الضغط يكون من الأعراض التي قد تبدأ بآلام بسيطة، لكنها قد تتطور إلى ضعف عضلي وصعوبة في الحركة إذا لم تُعالج بالشكل الصحيح.
ما المقصود بضيق القناة العصبية؟
أكد د بيشوي معوض استشاري الالم العمود الفقري والانزلاق الغضروفي ان
القناة العصبية هي الممر الرئيسي الذي تمر عبره الأعصاب داخل فقرات العمود الفقري. وعندما يحدث تضيق في هذا الممر لأي سبب، يقلّ الحيز المتاح للأعصاب، فتظهر أعراض مثل:
ألم أسفل الظهر أو الرقبة.
ألم ممتد إلى الساقين ويُعرف طبيًا بـ"العَرج العصبي".
تنميل أو وخز في الساقين أو القدمين.
ضعف عضلي تدريجي.
صعوبة المشي لمسافات طويلة.
واضاف بيشوي خلال صفحته الرسمية علي فيسبوك أن  الأعراض تتفاقم  غالبًا مع الوقوف أو المشي، بينما تتحسن عند الانحناء للأمام أو الجلوس.
الأسباب الشائعة لضيق القناة العصبية
يرتبط حدوث هذه المشكلة بعدة عوامل، من أبرزها:
خشونة الفقرات وهي السبب الأوسع انتشارًا، وتشمل تضخم الأربطة، وبروزات عظمية، وتضخم المفاصل الوجيهية، إضافة إلى الانزلاق البسيط للفقرات.
الانزلاق الغضروفي الذي يؤدي إلى ضغط مباشر على الأعصاب.
عيوب خلقية يولد فيها الشخص بقناة عصبية ضيقة بطبيعتها.
إصابات وكسور الفقرات التي تغير من شكل القناة الشوكية ومساحتها.
وأشار أنه   تشخيص ضيق القناة العصبية  يعتمد على عدة خطوات، تبدأ بالتاريخ المرضي والأعراض، مرورًا بالفحص الإكلينيكي لتقييم قوة العضلات والإحساس، ثم إجراء الرنين المغناطيسي الذي يُعدّ الفحص الأدق لتحديد مستوى الضغط ومقداره. وفي بعض الحالات تُستخدم الأشعة العادية أو المتحركة للكشف عن وجود انزلاق فقري.
طرق العلاج:
يختلف اختيار العلاج باختلاف شدة الحالة، ويُقسَّم إلى مستويات متعددة:
أولًا: العلاج التحفظي
ويشمل:
الأدوية المضادة للالتهاب.
أدوية تنظيم الألم العصبي مثل "جابابنتين" و"بريجابالين".
برامج العلاج الطبيعي لتقوية عضلات الظهر والحوض.
تمارين خاصة تساعد على فتح القناة العصبية.
تخفيض الوزن وتعديل نمط النشاط اليومي.
ثانيًا: الحقن العلاجية
مثل:
الحقن فوق الجافية.
حقن جذور الأعصاب.
وتستخدم لتخفيف الالتهاب والألم عند عدم الاستجابة للعلاج الدوائي.
ثالثًا: التردد الحراري
يُستخدم خصوصًا في حالات خشونة المفاصل الوجيهية، ويساعد على تقليل الألم لفترات طويلة.
رابعًا: التدخل المحدود
ويُعدّ خيارًا فعالًا عند وجود ضغط متوسط إلى شديد، ويشمل تقنيات متقدمة مثل:
توسيع القناة العصبية بالتدخل المحدود (MILD).
إزالة أو تبخير أجزاء من الأربطة المتضخمة.
التعامل مع الانزلاق الغضروفي البسيط بدون جراحة مفتوحة.
تمتاز هذه الإجراءات بقصر مدتها وعودة المريض لمنزله في اليوم نفسه، مع ألم أقل مقارنة بالجراحة التقليدية، مما يجعلها مناسبة لكبار السن والحالات التي لا تتحمل العمليات الكبرى.