الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
سياسة

ميرال الهريدي: أوروبا كانت تتصور أن الإخوان ورقة يمكن استخدامها في ملفات الشرق الأوسط

الأحد 23/نوفمبر/2025 - 12:26 م
ميرال الهريدي
ميرال الهريدي

أكدت النائبة ميرال جلال الهريدي، عضو مجلس الشيوخ، أن التراجع الأوروبي عن دعم جماعة الإخوان الإرهابية لا يمكن النظر إليه فقط باعتباره تحولًا في المواقف، بل هو نتاج عملية تَنازُل تدريجي بدأت منذ سنوات، بعدما أدركت الدول التي احتضنت الجماعة أنها لم تعد تمثل أي قيمة سياسية يمكن استثمارها، بل تحولت إلى عبء أمني واجتماعي.

وقالت الهريدي، في تصريحات لها، إن أوروبا التي كانت تتصور أن الإخوان ورقة يمكن استخدامها في ملفات الشرق الأوسط، باتت اليوم تتخلص منهم واحدًا تلو الآخر بعدما فشلوا في إثبات أي جدوى أو التزام بالقيم التي أعلنوا احترامها.

وأوضحت أن الجماعة أساءت تقدير حساباتها حين اعتقدت أن الدعم الغربي دائم، وأن وجودها في بعض الدول يوفر لها حصانة، مشيرة إلى أن الإخوان قدموا تنازلات عديدة للظهور بمظهر التيار المعتدل، لكن هذه التنازلات سقطت بمجرد أن اصطدمت شعاراتهم بواقعهم المالي والتنظيمي، خاصة مع فتح ملفات التمويل والتحقيق في أنشطة الجمعيات، ما قاد لانهيار الصورة التي حاولوا صناعتها عشرات السنيين.

وأضافت أن أوروبا لم تتخلَّ عن الإخوان فجأة، بل تنازلت عنهم تدريجيًا: بدأت بتقليص مساحة العمل العام، ثم تشديد الرقابة، ثم تجميد الدعم، وصولًا إلى مرحلة إغلاق الأبواب بالكامل.

وأكدت عضو مجلس الشيوخ أنه في كل محطة، كانت الجماعة تخسر جزءًا من حضورها، حتى وصلت إلى وضعها الحالي كتنظيم مطارد، يعيش على الهروب من بلد لآخر، كما يحدث الآن في السويد مع انفجار الديون والضرائب عليهم.