بين الإبقاء والإقالة: تحليل أزمة آرن سلوت في ليفربول ومن المسؤول؟
بعد الهزيمة المذلة أمام نوتنجهام فورست 3-0، يعيش نادي ليفربول أزمة حقيقية، حيث ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بدعوات لإقالة المدرب آرن سلوت.
فخسارة 8 من أصل 11 مباراة تعد كارثة لأي فريق، فما بالك بأحد أكبر أندية العالم؟ هذا التقرير يحلل حجج الطرفين.
لماذا يجب أن يبقى سلوت؟
فاز المدرب الهولندي بالدوري الموسم الماضي معادلًا الرقم القياسي للنادي، دون أي انتقالات ضخمة.
هذا الموسم، واجه صعوبات كبيرة برحيل ترينت ألكسندر-أرنولد دون بديل مناسب، وإصابة الحارس أليسون، وتراجع مستوى صلاح وفان دايك وكوناتي.
قرر مجلس الإدارة بدء الموسم دون تعزيز أكبر نقطتي ضعف في الفريق: قلب الدفاع ولاعب الوسط الدفاعي.
كما أن الصفقات الجديدة مثل فريمبونج وكيركيز لم ترتقِ للتوقعات، بينما عانى إيزاك وفيرتز وليوني من الإصابات أو الحاجة لوقت للتأقلم.
لقد أثبت سلوت أنه قادر على الفوز بالدوري الإنجليزي، ويستحق فرصة لإصلاح هذه الفوضى التي لم يكن وحده المسؤول عنها.
لماذا يجب أن يرحل سلوت؟
أنفق النادي 500 مليون جنيه إسترليني، لكن سلوت لا يخرج أفضل ما لدى لاعبيه، تعاقد مع موهبتين مثل إيزاك وفيرتز ولا يعرف كيفية استغلالهما، كما أنه لا يطور الظهيرين الشابين الموهوبين.
في اختياراته، أبقى على إيكيتيكي على مقاعد البدلاء رغم بدايته القوية، مما أدى لانهيار ثقته، كما أنه نادرًا ما يبدأ بكييزا رغم الأداء الكارثي لصلاح، الفريق يضغط بشكل غير منسق، وهجومه فوضوي، ويعتمد على الحلول الفردية والأهداف المتأخرة.
هذا التراجع ليس جديدًا، فمنذ فبراير 2025، خرج الفريق من الكؤوس المحلية وكاد أن يضيع الدوري.
سلوت خسر مباريات أكثر من روبن أموريم، الذي وُصف بأسوأ مدرب في تاريخ مانشستر يونايتد الحديث.
الحكم النهائي والمسؤولية
يستحق مجلس إدارة ليفربول بقيادة مايكل إدواردز وريتشارد هيوز لومًا كبيرًا، فلأول مرة، دخل النادي سوق الانتقالات دون استراتيجية واضحة، وبدا وكأنه يبني فريق نجوم لا فريقًا متماسكًا.
لماذا تم إنفاق 125 مليونًا على مهاجم بوجود إيكيتيكي؟ ولماذا تم التعاقد مع صانع ألعاب دون اللعب به؟ هل كانوا يعتقدون حقًا أن الفريق قادر على المنافسة بهذه الدفاعات الهشة؟
في النهاية، سواء بقي سلوت أو رحل، فإن مجلس الإدارة بحاجة إلى مراجعة نفسه، لأن هذا التراجع يقع على عاتقهم بقدر ما يقع على عاتق المدرب، لقد انحرف ليفربول عن الأسباب التي جعلته ناجحًا، وهو الآن يدفع الثمن.



