الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
تحقيقات وتقارير

بعد قرار حبسة.. رحلة رمضان صبحي من بطل أفريقيا إلى خلف القضبان بتهمة التزوير| القصة الكاملة

السبت 22/نوفمبر/2025 - 10:30 م
رمضان صبحي
رمضان صبحي

في عالم كرة القدم، يبدو أن النجومية تعني التصفيق والهتافات والبطولات، لكن رمضان صبحي، نجم بيراميدز والمنتخب الوطني، يثبت أن حتى النجوم يواجهون صراعات أكبر خارج الملاعب.

اللاعب الذي لمع نجمه منذ سن صغير، اليوم يقف أمام اختبار لم يتوقعه ، قضية قانونية وأزمة منشطات وغياب طويل عن اللعب، كل ذلك وسط متابعة جماهيرية مضطربة بين القلق والانتظار.

في 25 نوفمبر الجاري، سيواجه رمضان جلسة النطق بالحكم في قضية تزوير محررات رسمية تتعلق بامتحانات أحد المعاهد السياحية، إلى جانب ثلاثة آخرين.

العقوبة المحتملة قد تصل إلى السجن المشدد 10 سنوات، إضافة إلى غرامات وعقوبات أخرى، ما يجعل اللحظة حرجة للغاية، بعيدًا عن أضواء الملاعب وحماس الجماهير.

موهبة فريدة منذ الصغر

ولد رمضان صبحي في 23 يناير 1997 لعائلة متوسطة الحال، ومع ذلك كانت أحلامه كبيرة منذ الصغر. في قطاع ناشئي الأهلي، لفت الأنظار بموهبته وسرعته وقدرته على صناعة الفارق.

لم يمض وقت طويل قبل أن يصعد للفريق الأول بعمر 16 عامًا، ويشارك في التتويج بالدوري المصري الممتاز، ليصبح أصغر لاعب يحقق بطولة رسمية مع الأهلي.

بعد ذلك، لفت أنظار الأندية الأوروبية، فكانت محطته الأولى ستوك سيتي الإنجليزي، ثم تجربة جديدة مع هدرسفيلد تاون، قبل العودة إلى الأهلي على سبيل الإعارة.

كل خطوة في هذه الرحلة أثبتت أن رمضان لاعب يملك إرادة قوية وقدرة على التأقلم، مهما كانت الظروف صعبة.

انتقال مثير للجدل وغضب جماهيري

في 2020، اتخذ رمضان قرارًا صعبًا ومثيرًا للجدل بالانتقال إلى بيراميدز، خطوة أغضبت جمهور الأهلي الذي كان يرى فيه أحد نجومه الأكثر ولاءً.

رغم الانتقادات والغضب الجماهيري، لم يتوقف رمضان عن تقديم المستويات الجيدة على أرض الملعب، واستمر في حصد الإنجازات مع فريقه الجديد.

إنجازات بارزة مع بيراميدز

مع بيراميدز، لم يكن رمضان مجرد لاعب حاضر، بل كان جزءًا من لحظات تاريخية ، الفوز بـ دوري أبطال إفريقيا، السوبر الإفريقي، كأس مصر، وكأس الانتركونتيننتال.

كل لقب هو شهادة على قدرته على التألق وتحقيق النجاح حتى وسط الظروف الصعبة والضغط الكبير، مؤكدًا أن مستواه لا يزال قادرًا على صناعة الفارق.

أزمة المنشطات وغياب طويل

رغم هذه النجاحات، واجه رمضان صعوبات شخصية ومهنية بعد مشكلات تتعلق بالمنشطات، ما أدى إلى توقفه عن اللعب لفترات طويلة وأثر على استمراريته في تقديم الأداء الذي اعتاده الجمهور.

هذه الفترة الصعبة اختبرت صبره وإصراره على العودة، وجعلت مستقبله الرياضي أمام تحد حقيقي.

إرث كروي وإنساني

على صعيد البطولات، حقق رمضان مع الأهلي الدوري المصري 3 مرات، السوبر المصري 4 مرات، وكأس الكونفدرالية الإفريقية مرة واحدة، كما قاد المنتخب الأوليمبي للفوز ببطولة أمم إفريقيا تحت 23 عامًا عام 2019.

سجل أهدافًا حاسمة مع المنتخب الوطني منذ 2015، مؤكدًا أنه أحد أبرز اللاعبين المصريين الشباب الذين تركوا بصمة في الكرة المحلية والدولية.

حتى في أصعب اللحظات، يظل رمضان صبحي نموذجًا للاعب الإنسان، الذي يواجه تحديات الحياة، ويذكرنا أن النجومية لا تحمي من الأزمات الواقعية والضغوط النفسية، وأن الإرادة الحقيقية تظهر عند مواجهة أصعب المواقف خارج ملاعب كرة القدم.