الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
توك شو

بين وعود التمويل المناخي والخلافات العميقة.. مستقبل كوكب الأرض على المحك

السبت 22/نوفمبر/2025 - 12:31 م
حسان التليلي، المتخصص
حسان التليلي، المتخصص في السياسات البيئية

صرح حسان التليلي، المتخصص في السياسات البيئية، إن مؤتمر المناخ كوب 30 لم يختلف كثيرًا عن المؤتمرات السابقة من حيث تمديد المفاوضات، موضحًا أن جميع قمم المناخ تقريبًا منذ عام 2003 شهدت تمديدًا مشابهًا بسبب كثرة الخلافات.

مصادر الوقود الأحفوري

ومن جانبه أشار المتخصص في السياسات البيئية، في مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن الخلاف الأساسي هذه المرة تمحور حول مسألة الابتعاد عن مصادر الوقود الأحفوري، وهي القضية الجوهرية التي يستند إليها اتفاق باريس للمناخ.

وأوضح  حسان التليلي، أن اتفاق باريس شدد على ضرورة التخلي التدريجي عن الوقود الأحفوري والتحول نحو مصادر جديدة ومتجددة للطاقة، باعتبار أن الانبعاثات الحرارية المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري تأتي أساسًا من حرق هذا الوقود.

 آليات تنفيذ الخروج من النفط والغاز 

وفي هذا الأطار قد أشارالمتخصص في السياسات البيئية، إلى أن المؤتمر شهد وعودًا عديدة وإجراءات جديدة، لكن النقاش المحوري كان يجب أن يتركز على آليات تنفيذ الخروج من النفط والغاز والفحم بشكل فعلي.

مصادر الطاقة الأحفورية

ومن جهته أضاف المتخصص في السياسات البيئية أن مؤتمر كوب الذي عقد سابقًا في دبي (كوب 28) كان قد أقر لأول مرة مبدأ الابتعاد المتدرج والعادل والمنصف عن مصادر الطاقة الأحفورية.

 الانتقال الطاقي

بينما أكد المتخصص في السياسات البيئية ،أن التطبيق العملي سوف يظل صعبًا ومعقدًا للغاية ، لأن الانتقال الطاقي يتطلب سنوات طويلة وربما عقودًا، ولا يمكن تنفيذه بقرارات آنية أو ضغوط سياسية فقط.

 الدول الصناعية الكبرى التي تمتلك التكنولوجيا

كما أكد حسّان التليلي أن الإشكالية الجوهرية التي طُرحت في كوب 30 تتعلق بتحديد من هي الدول التي يجب أن تتصدر مرحلة التخلي عن الوقود الأحفوري، موضحا إلى أن الدول النامية ترى أن الدول الصناعية الكبرى التي تمتلك التكنولوجيا وتمتلك المعرفة وتنتج النفط والغاز بكميات ضخمة ي التي ينبغي أن تبدأ أولًا.

 اتفاق عالمي متوازن ومُلزم.

ومن جانبه شدد المتخصص في السياسات البيئية على أن هذا الخلاف لم يُحسم بعد، وما يزال يُشكل عقبة أمام الوصول إلى اتفاق عالمي متوازن ومُلزم.