الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
منوعات ومرأة

الإفتاء تجيز إجراء عملية شد الوجه لعلاج التجاعيد والترهلات بشروط طبية

السبت 22/نوفمبر/2025 - 11:24 ص
الإفتاء تجيز إجراء
الإفتاء تجيز إجراء عملية شد الوجه لعلاج التجاعيد والترهلات

صرحت دار الإفتاء المصرية أن حكم إجراء عملية شد الوجه لإزالة التجاعيد بعد ورود سؤال حول جوازها الشرعي، إذ أوضحت أن زوجة السائل تعاني ترهلات شديدة بسبب التقدم في السن وآثار الحمل والولادة، ما يسبب لها ضيقًا نفسيًا ودفعها للتفكير في الخضوع للعملية.

 شد الوجه لإزالة التجاعيد والترهلات جائز شرعًا

وفي هذا السياق قد أكدت دار الإفتاء أن شد الوجه لإزالة التجاعيد والترهلات جائز شرعًا إذا قرر الطبيب المختص أن الحالة لا ينفعها علاج آخر غير التدخل الطبي، مشددة على أن هذا النوع من العمليات لا يدخل ضمن تغيير خلق الله المنهي عنه.

كما تشرح الإفتاء أن التحريم متعلق فقط بتغيير هيئة الخِلقة الأصلية بالطمس أو التبديل، بينما تهدف عملية شد الوجه إلى إعادة المظهر لما كان عليه، دون إزالة عضو أو تغيير صورته، وهو ما يجعلها في حكم الترميم والعلاج لا التغيير.

وفي هذا الأطار تبين الشريعة مراعاتها للفطرة الإنسانية وميولها، وخاصة فطرة حب الزينة عند النساء، إذ أتاحت لهن سبل التجمّل المباحة، مؤكدة أن الوجه من أكثر المواضع التي ترتبط بها مشاعر المرأة، وأن ما يصيبه من كلف أو ترهل قد يستدعي وسائل علاجية أو تجميلية تعيد له نضارته.

 عمليات شد الوجه 

واستعرضت الإفتاء طبيعة عمليات شد الوجه التي تعتمد على شد الأنسجة الرخوة وتحفيز الكولاجين بوسائل متعددة مثل الليزر والحقن والخيوط التجميلية، وهي تدخل ضمن نطاق الإصلاح الطبي لا التغيير المحرم.

تربط الإفتاء هذا الفعل بما كانت تفعله نساء الصحابة من إزالة آثار الكلف باستخدام الوَرس، باعتباره وسيلة لتحسين البشرة وإعادة لونها الطبيعي، مما يعزز مشروعية استخدام الوسائل الحديثة لتحقيق الهدف ذاته.

 الآيات والأحاديث الواردة

ومن جانبها تنفي الإفتاء شبهة التغيير المحرم، موضحة أن الآيات والأحاديث الواردة في النهي تتعلق بأفعال مثل الوشم والتفليج لما فيها من تغيير دائم وضرر أو تدليس، بينما يخلو شد الوجه من هذه العلل، ولا يترك أثرًا دائمًا يغير الخِلقة.

كما تحدد دارالإفتاء ضابط التغيير المحرم بأنه ما يترتب عليه ضرر أو تغيير دائم في خلق الله، أما ما يعيد العضو إلى صورته الطبيعية أو يرفع ضررًا نفسيًا أو عضويًا فهو جائز، مستندة لآراء كبار العلماء والمفسرين.

وتختتم دار الإفتاء فتواها بالتأكيد على جواز عملية شد الوجه للمرأة إذا كانت التجاعيد أو الترهل تسبب لها أذى نفسيًا أو تغيرًا ملحوظًا، وبعد التأكد من ضرورة العملية طبيًا وعدم جدوى الوسائل الأخرى.