من أكاديمية الملكي إلى نجم عالمي..لماذا يندم ريال مدريد على رحيل حكيمي؟

لا يزال اسم المغربي أشرف حكيمي يثير حسرة داخل جدران ريال مدريد، بعدما تحول إلى واحد من أبرز أظهرة العالم، في وقت تزداد فيه القناعة داخل النادي بأن التفريط فيه كان واحدًا من أكبر الأخطاء الفنية في السنوات الأخيرة.

حكيمي يثير حسرة داخل جدران ريال مدريد

حكيمي، الذي تدرّج داخل أكاديمية ريال مدريد منذ سن مبكرة، كان يُنظر إليه على أنه أحد المواهب الواعدة في مركز الظهير الأيمن.

ورغم ذلك، لم يحتفظ به النادي طويلاً، ليرحل ويصنع لنفسه مسارًا مميزًا في أوروبا، انتهى بتتويجه مؤخرًا بدوري أبطال أوروبا مع باريس سان جيرمان، ليصبح أحد العناصر الأساسية في مشروع النادي الباريسي.

تصريحات وكيل حكيمي وحقيقة عودته الى ريال مدريد 

وفي تصريحات لصحيفة "آس" الإسبانية، تحدث أليخاندرو كامانو، وكيل أعمال اللاعب، عن إمكانية عودة حكيمي إلى الملكي من جديد، قائلًا: "أشرف سعيد في باريس… عقده يمتد حتى 2029، لكن في كرة القدم لا يوجد مستحيل. ريال مدريد هو بيته."

كلمات الوكيل أعادت فتح الباب أمام الجدل، رغم أن اللاعب يعيش واحدة من أفضل فتراته مع باريس سان جيرمان.

مسيرة حكيمي شهدت تطورًا متسارعًا منذ خروجه من مدريد. فبعد تصعيده من فريق الشباب إلى الرديف عام 2016، ثم إلى الفريق الأول في 2017، خرج إعارة إلى بوروسيا دورتموند حيث تألق لمدة موسمين.

بعد ذلك عاد إلى مدريد لفترة قصيرة، قبل أن ينتقل إلى إنتر ميلان ويصبح أحد أفضل لاعبي السيري آ، ثم يخطفه باريس سان جيرمان في 2021.

رحلة لم تستغرق سنوات طويلة، لكنها كانت كافية ليصبح حكيمي أحد أبرز المواهب التي ندم ريال مدريد على خسارتها.

وفي سياق متفصل ، تم اختيار النجم الدولي المغربي أشرف حكيمي مساء اليوم الأربعاء كأفضل لاعب أفريقي لعام 2025، خلال حفل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم الذي أقيم في جامعة محمد السادس متعددة التخصصات بالعاصمة المغربية الرباط.

وبعد الإعلان عن فوزه بالجائزة، عبّر حكيمي عن سعادته وفخره قائلاً:"الحمد لله، إنه لشرف كبير أن أحصل على هذه الجائزة، وهي ليست لي فقط، بل لكل الأفارقة الذين يحلمون بلعب كرة القدم يومًا ما، ولكل من آمن بي وساندني للوصول إلى ما أنا عليه اليوم."

وأضاف حكيمي:"أود أن أشكر الملك محمد السادس على توفير كل الإمكانيات لتطوير كرة القدم المغربية، كما أشكر رئيس نادي باريس سان جيرمان ناصر الخليفي على ثقته بي منذ اليوم الأول، والرئيس فوزي لقجع على دعمه المستمر لنا ، أتمنى أن تكونوا فخورين بنا، وسنسعى جاهدين لتحقيق الهدف الأكبر وهو الفوز بكأس إفريقيا إن شاء الله."

واختتم اللاعب المغربي حديثه بالإشادة بعائلته وأصدقائه:"أشكر عائلتي، ووالدتي بشكل خاص، وكل من وقف بجانبي في اللحظات الصعبة. بدعمهم وصلت إلى ما أنا عليه اليوم، وأنا فخور جدًا بأن أكون مغربياً."

بهذا الإنجاز، يصبح حكيمي أول مغربي يحصل على جائزة أفضل لاعب أفريقي بعد غياب طويل للكرة المغربية عن هذا التتويج، مؤكداً التفوق الكبير للمنتخب المغربي ولاعبيه على الساحة القارية والدولية.