موسم الحساسية يشتدّ… طبيب يوضح أخطر الأعراض وكيفية التعامل معها"
أكد الدكتور حسن رجب أن حالات حساسية الأنف تشهد ارتفاعًا ملحوظًا مؤخرًا بين الأطفال والكبار على حد سواء، موضحًا أن الأعراض الأكثر شيوعًا تشمل الرشح المستمر، وانسداد الأنف، والعطس المتكرر، وحكة الأنف، والكحة التي تزيد أثناء الليل، إضافة إلى ظهور هالات داكنة وتورم أسفل العينين، مصحوبة أحيانًا بصداع.
وأشار د. حسن رجب مدرس مساعد طب الأطفال عبر صفحته الرسمية علي فيسبوك إلى أن تجنب مثيرات الحساسية بشكل كامل أمر يكاد يكون مستحيلًا، خاصة مع التعرض للغبار وحبوب اللقاح، إلا أن اتخاذ بعض الاحتياطات يقلل من حدة الأعراض بشكل كبير. ودعا إلى استبدال الملابس وأغطية الفراش المصنوعة من الصوف بالقطن، كما نصح بعدم نشر ملابس الأطفال المصابين بالحساسية الشديدة في الخارج لتجنب تعلق الأتربة بها، مؤكدًا أن تغيير الملابس فور العودة إلى المنزل والاستحمام يحدّان من تهيج الأنف. وأضاف أنه يُفضّل غسل الوجه بشكل متكرر عند التعرض للأتربة خارج المنزل.
وأوضح د. رجب أن من الوسائل المهمة للوقاية استخدام الوسائد المقاومة للغبار (Dust Proof)، إذ إن تراكم الأتربة في الوسادة يُعد من أكثر الأسباب شيوعًا لزيادة نوبات الحساسية أثناء النوم.
وأضاف أن الأكاديمية الأمريكية للأنف والأذن والحنجرة توصي ببدء العلاج باستخدام البخاخات الأنفية ومضادات الحساسية معًا من بداية الخطة العلاجية. وتستمر فترة استخدام البخاخات عادة لمدة شهرين حتى يتحسن المريض، ثم تُستخدم عند اللزوم. وفي بعض الحالات تمتد فترة الاستخدام لأكثر من شهرين، ولكن بجرعات منخفضة.
وبيّن أن البخاخات يجب تهيئتها عند الاستخدام الأول برشّ ست بخات في الهواء حتى ظهور رذاذ واضح، وينطبق الأمر ذاته إذا لم تُستخدم لمدة أسبوع. كما يجب توجيه البخاخة بعيدًا عن الحاجز الأنفي وإغلاق فتحة الأنف الأخرى أثناء الاستخدام.
وأشار إلى أن أفضل أنواع البخاخات تشمل نازونكس وNo Rhinose، ولا تُستخدم قبل عمر السنتين. ومن عمر سنتين حتى ست سنوات تعطى بخّة واحدة يوميًا في كل فتحة، وبعد سن ست سنوات تُعطى بخّتان مرة واحدة يوميًا. وذكر أيضًا بخاخات مثل تيكناز وفليكس وفليكيوناز ونازوفلوتين ونازوكورت، وجميعها تُستخدم بالطريقة نفسها. أما بخاخا بكْلُو ورينوكورت فلا يُنصح باستخدامهما قبل سن ست سنوات، حيث تُعطى جرعة واحدة كل 12 ساعة حتى عمر 12 سنة، وتزداد إلى بخّتين كل 12 ساعة بعد هذا العمر.
وفيما يتعلق بمضادات الحساسية، أكد د. رجب عدم استخدام أي منها قبل عمر ستة أشهر. ويُعطى ليفوهستام للأطفال بين 6 أشهر وسنة بجرعة ربع قطارة مساءً، ونصف قطارة بعد إتمام عام. أما لورافاست وليرجكير فيُستخدمان من 6 أشهر إلى سنة بجرعة 2 سم مساءً، ومن سنة إلى خمس سنوات 2.5 سم، ولأكبر من ست سنوات 5 سم مساءً. وتُستخدم أدوية تلفاست وفاستيل بجرعة 2.5 سم كل 12 ساعة للأطفال من 6 أشهر إلى سنة، و5 سم كل 12 ساعة لمن هم أكبر من ذلك.
وأشار إلى أن زيرتك وهيستازين لا يُستخدمان قبل سن سنتين، وبعدها تُعطى جرعة ربع قطارة أو 2.5 سم مساءً حتى سن ست سنوات، ونصف قطارة أو 5 سم مساءً بعد ذلك.
وأضاف أنه عند عدم وجود استجابة كافية يمكن إضافة مونتيلوكاست، وتحدد الجرعة حسب العمر، حيث يُعطى للأطفال من 6 أشهر إلى خمس سنوات في صورة أكياس بجرعة 4 مجم مساءً، وبعد سن الخامسة تُستخدم الأقراص القابلة للمضغ بجرعة 5 مجم مساءً.
واختتم د. حسن رجب بتأكيد أن العلاج الأحدث والأكثر فاعلية هو العلاج المناعي (Immunotherapy)، والذي يقوم على حقن جرعات تدريجية من المادة المسببة للحساسية بعد تحديدها من خلال اختبارات الجلد والتحليل المعملي، حتى يعتاد الجسم عليها تدريجيًا. وأوضح أن نتائجه تبدأ في الظهور بعد ستة أشهر، ويحقق تحسنًا كبيرًا خلال ثلاث إلى أربع سنوات لدى المرضى الذين يلتزمون بالعلاج