فزع إسرائيلى من الكلاب الضالة.. وصحيفة عبرية: وحشية الحرب تضاعف شراستها

في أعقاب هجوم 7 أكتوبر 2023، حدثت اختراقات في السياج الحدودي بين قطاع غزة وإسرائيل، الأمر الذي سهّل دخول أعداد كبيرة من الكلاب الضالة إلى مناطق إسرائيلية فى النقب الغربى والمناطق الحدودية.

فوفق تقرير من يديعوت أحرونوت، قُدِّر أن ما يقارب ألف كلب دخلوا إسرائيل منذ 7 أكتوبر وحتى أوائل 2024، في حين أشارت في تقرير لاحق، عدة وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن العدد قد وصل إلى حوالي خمسة آلاف كلب في المناطق الحدودية.

متى بدأت ظاهرة الكلاب فى إسرائيل؟
وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت، عن مواجهة سكان المستوطنات المحيطة بقطاع غزة والتي تعرف بغلاف غزة أزمة متصاعدة ومخيفة، تتمثل في انتشار مئات الكلاب الضالة التي عبرت من هناك إلى الأراضي الإسرائيلية بعد 7 أكتوبر 2023.

وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، يطالب السكان والسلطات المحلية الحكومة بتحمل المسؤولية عن هذه الظاهرة التى تهدد حياتهم اليومية وأمنهم، خاصة وأن وحشية الحرب في غزة زادت من شراستها.

الظاهرة شهدت العديد من المراحل خلال العامين الماضيين، وفى أغسطس 2024، فى حدث غير معتاد، أصيب مجموعة من الجنود الإسرائيليين يقيمون فى خيمة بقاعدة عسكرية "عميعاد" فى الشمال الإسرائيلى، بحالة ذعر بعد أن استيقظ جنديان ووجوههما مغطاة بالدماء، قالوا إن الفئران حاولت أكلها.

وفى أبريل 2023، تفاعل العديد من مستخدمى وسائل التواصل الاجتماعى، مع مقطع الفيديو لغراب ينتزع علم الاحتلال من عمود معلق عليه، فوق سطح إحدى البنايات، ويلقيه أرضًا بالرغم من صراخ أحد المستوطنين، الذى بدا أنه مصدوم، فلم يلتفت الطائر لمحاولة إخافته أو التوقف عن تصرفه.

من جانبها، روت يلا فَنَلون، من سكان ناتيف هعسراه شمال غربى النقب، اضطرارها إلى «العودة أدراجها» بعد مهاجمة مجموعة من الكلاب شخصاً على مسار المشى بالقرب منها.

وقالت عن الكلاب أنها سيطرت على المنطقة حيث يتحرك بعضهم فى مجموعات عدوانية، واللقاء بهم قد يكون مخيفاً وخطيراً للغاية

وأضافت "لقد عاد سكان المستوطنات القريبة من الحدود مؤخراً إلى منازلهم وهم مليئون بالمخاوف، والآن أضيف خوف آخر هو مواجهة قطيع من الكلاب المتوحشة التي تتصرف كالحيوانات البرية، وليس كحيوانات أليفة".