خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف بعنوان كُن جميلاً تَرَ الوجودَ جميلاً
خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف تستعد وزارة الأوقاف المصرية لطرح خطبة الجمعة القادمة والمقررة يوم 21 نوفمبر 2025، والتي تأتي هذا الأسبوع تحت عنوان: “كن جميلاً ترَ الوجودَ جميلاً”، وهي خطبة للدكتور محروس حفظي، متضمنة مجموعة من المحاور الأخلاقية والتربوية التي تهدف إلى تهذيب السلوك وتعزيز قيم الإحسان واللين وحسن المعاملة بين الناس.
يقدم لكم موقع مصر تايمز النص الكامل للعناصر الأساسية للخطبة ومضامينها التفصيلية، مع تحليل لأبرز الرسائل والقيم التي تحملها، وذلك في إطار متابعة مستمرة لأهم خطب وزارة الأوقاف وما تتضمنه من توجيهات دينية هادفة.
خطبة الجمعة القادمة
تبدأ الخطبة بالإشارة إلى أن اختلاف الطباع بين البشر هو أمر طبيعي وسنة كونية، استشهد فيه الدكتور محروس حفظي بمجموعة من الأحاديث النبوية التي تؤكد أن البشر يختلفون كما تختلف المعادن، وأن التآلف والاختلاف جزء من الفطرة الإنسانية وتبرز هذه المقدمة قيمة تقبّل الآخر وتقدير اختلافاته دون تعالٍ أو استهزاء أو إقصاء.
ثم ينتقل محور الخطبة إلى التحذير من الفجور في الخصومة، وهو مفهوم نبوي يعدّ من علامات النفاق، ويظهر في التعدي على حقوق الآخرين أو المبالغة في الخصام بما يتجاوز حدود الحق وتستعرض الخطبة عدة أحاديث تحث على ترك الجدال، والابتعاد عن الكذب حتى في المزاح، وتحسين الخلق باعتباره طريقاً إلى أعلى درجات الجنة.
عناصر خطبة الجمعة القادمة
يعالج المحور الثالث جانباً عملياً مهماً، إذ يقدم خطوات مباشرة لاحترام الآخر عند الاختلاف، مثل تجنب النقد الجارح، والالتزام بالهدوء، وعدم اتهام النيات، واختيار الألفاظ الطيبة، والتعامل مع المخالف بالصبر والحلم كما تؤكد الخطبة أهمية الابتسامة والهدايا البسيطة في إذابة الخلافات وتقريب وجهات النظر.
خطبة الجمعة القادمة
وتتوسع الخطبة في ضرب أمثلة نبوية راقية، أبرزها طريقة تعامل الرسول ﷺ مع المخطئين دون فضحهم، وإنما بالتلميح اللطيف الذي يحفظ كرامتهم، فيقول: “ما بال أقوام يقولون كذا…”، ما يمنح درساً عملياً في الفطنة الاجتماعية والتأديب الحكيم.
وجوب الإحسان إلى الجيران
يختتم نص الخطبة بمحور مهم يتعلق بـ الإحسان إلى الجيران، وهو قيمة إسلامية راسخة، وردت فيها وصايا كثيرة من القرآن والسنة. وتستعرض الخطبة تقسيم علماء الفقه لأنواع الجيران وحقوق كل منهم، سواء كان مسلماً، أو ذا قرابة، أو غير مسلم، مؤكدة أن الجوار في الإسلام يرتبط بالأخلاق والتعامل المحترم وليس بالعقيدة فقط.
كما يورد الدكتور محروس حفظي مجموعة من الأحاديث التي تؤكد أن حسن الجوار يتفوق في بعض الأحيان على كثرة العبادات، وأن الإيذاء اللساني أو السلوكي للجار من أعظم ما حذر منه الإسلام، مستشهداً بحديث النبي ﷺ الذي حكم بالنار على امرأة كثيرة العبادات لكنها تؤذي جيرانها.
وتبرز الخطبة أن الإحسان إلى الجيران يشمل المشاركة، والمواساة، وتقديم العون، وتجنب الإزعاج، والتعامل الراقي الذي يعزز الترابط الاجتماعي ويشيع السكينة بين الناس.
اقرأ أيضاً:
ننشر نص خطبة الجمعة بعنوان " شرف الدفاع عن الأوطان"
“اليقين” سلاح مواجهة الإلحاد والشبهات موضوع خطبة الجمعة المقبلة