خبير برلماني: إلغاء 19 دائرة يطرح أسئلة كبرى حول مشهد المرحلة الأولى (خاص)
قال هلال عبدالحميد رئيس حزب الجبهة الديموقراطية المصرية والخبير البرلماني، إن بيان الهيئة الوطنية للانتخابات المتعلق بنتائج المرحلة الأولى بقطاعيها يكشف عن أرقام بالغة الدلالة تستحق التوقف أمامها، فوفقًا للبيان، بلغ عدد الناخبين المقيدين في المرحلة الأولى 35 مليونًا و639 ألفًا و922 ناخبًا، حضر منهم نحو 6 ملايين و84 ألفًا و821 ناخبًا، بما يجعل نسبة المشاركة 25.47%، وهي نسبة وصفها بأنها "متقاربة" بين قطاعات المرحلة.
وأشار عبد الحميد ل مصر تايمز ،إلى أن الهيئة قررت إلغاء الانتخابات في 19 دائرة كاملة من أصل 70 دائرة، أي بنسبة 27.14%، وهي نسبة مرتفعة لافتة، موضحًا أن أغلب الدوائر الملغاة تقع في محافظات الصعيد، وفي مقدمتها محافظة سوهاج. ورأى أن هناك علاقة طردية يمكن ملاحظتها بين ارتفاع نسب الفقر وحجم الاضطرابات أو التجاوزات التي قد تعيق سير العملية الانتخابية.
وأوضح أن "المعركة الانتخابية في الصعيد تبدأ فعليًا قبل فتح باب الترشح بفترة طويلة"، حيث تنشط عمليات التربيطات القبلية والحشد المرتبط بالعائلات الكبرى، وهو ما يجعل ديناميكية المنافسة الانتخابية هناك مختلفة عن بقية المحافظات.
وفي ما يخص نسب المشاركة، أوضح عبد الحميد أن نسبة الحضور في محافظات الصعيد بلغت 23.20%، بينما سجل قطاع بحري 24.23%، وهي نسب متقاربة للغاية، مؤكدًا أنه "لا يمكن استخلاص مفارقات جوهرية من تلك الفروق المحدودة"، وأن مشهد المشاركة يعكس حالة عامة أكثر منه اختلافات إقليمية حادة.
وأشار عبد الحميد إلى أن تلك الأرقام والقرارات تستدعي قراءة معمّقة لطبيعة المناخ الانتخابي، وكيف يمكن تطوير البنية التشريعية والتنظيمية لتقديم تجربة انتخابية أكثر استقرارًا وشفافية في المستقبل.

