المشي ٤٠ دقيقة ٣ مرات أسبوعيا.. له مفعول " السحر " علي الصحة
يظلّ المشي واحدًا من أكثر الأنشطة البدنية بساطة وتأثيرًا، فهو لا يحتاج إلى معدات خاصة ولا ترتيبات معقدة، بل يكفي أن يقرر الإنسان أن يخطو بوعي ليبدأ رحلة حقيقية نحو صحة أفضل. ورغم بساطته، تكشف الدراسات الحديثة أن فوائده تتجاوز تنشيط الجسد لتصل مباشرة إلى الدماغ، حيث ينعكس أثره على القدرات الإدراكية والوظيفية بصورة لافتة.
وتؤكد الأبحاث العلمية أن الالتزام بالمشي لمدة أربعين دقيقة، ثلاث مرات أسبوعيًا، يحدث فارقًا ملموسًا في صحة الدماغ.
إذ أثبتت الدراسات زيادة حجم الحُصين المنطقة المسؤولة عن الذاكرة وتخزين المعلومات لدى الأشخاص الذين يمارسون المشي بانتظام، ما يعزز قدرتهم على التذكر ويقوّي الذاكرة طويلة الأمد.
ولا تقف الفوائد عند هذا الحد؛ فالمشي يساهم في تحسين التركيز، ويعمل على خفض مستويات التوتر، الأمر الذي ينعكس إيجابًا على الصحة النفسية ويمنح الشعور بالصفاء الذهني. كما يساعد على تحفيز الإبداع وتطوير قدرة التفكير بمرونة، ما يجعله وسيلة فعّالة لدعم الأداء الذهني والعملي في الحياة اليومية.
ومع أن الطريق نحو نمط حياة صحي قد يبدو صعبًا للبعض، إلا أن أول خطوة يمكن أن تكون نقطة التحوّل. فالمشي ليس مجرد حركة، بل استثمار طويل الأمد في صحة الدماغ وحيوية الجسد. كل خطوة تُحرّك الدم، وتنعش الأفكار، وتفتح الباب أمام حياة أكثر اتزانًا ونشاطًا.