حازم الجندي: الإستراتيجية الوطنية للصحة الرقمية نقلة نوعية في تطوير المنظومة الصحية
أكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، أن إطلاق الاستراتيجية الوطنية للصحة الرقمية 2025–2029 خلال مؤتمر السكان والصحة والتنمية البشرية يمثل خطوة محورية في رسم ملامح مستقبل القطاع الصحي في مصر، ويعكس التطور الكبير الذي تحققه الدولة في توظيف التكنولوجيا لتحسين جودة الخدمات ورفع كفاءة إدارة المنظومة الصحية.
وأوضح أن رعاية القيادة السياسية لهذا الحدث تعكس إدراك الدولة لأهمية بناء نظام صحي حديث قادر على مواكبة التطورات العالمية في مجالات الرقمنة والذكاء الاصطناعي.
وأشار الجندي إلى أن الاستراتيجية تأتي في توقيت دقيق يشهد تحديات متسارعة تواجه الأنظمة الصحية حول العالم، مؤكداً أن تبني أنظمة رقمية متكاملة من شأنه تحسين دقة التشخيص، وتوحيد قواعد البيانات، وتسهيل حصول المواطنين على خدمات صحية متقدمة دون تعقيد أو تأخير، وهو ما يعزز ثقة المواطن في المنظومة الصحية ويرفع مستوى جودة الخدمات المقدمة.
وشدّد عضو مجلس الشيوخ على أن نجاح هذه الاستراتيجية مرهون بإنشاء بنية رقمية قوية وآمنة قادرة على صون البيانات الصحية الحساسة، لافتاً إلى أن الأمن السيبراني بات ركناً أساسياً لا يقل أهمية عن البنية التحتية الطبية، خاصة مع التوسع في استخدام التطبيقات الذكية والسجلات الإلكترونية وأنظمة الربط بين المؤسسات الصحية. وطالب بوضع معايير صارمة لضمان حماية البيانات ومنع أي محاولة اختراق أو تلاعب بالمعلومات الطبية.
وأوضح الجندي أن التحول الرقمي في القطاع الصحي يشكّل فرصة واعدة لجذب الاستثمارات في مجال التكنولوجيا الطبية، وذلك عبر استقطاب الشركات المحلية والدولية، ودعم الشركات الناشئة المتخصصة في حلول الذكاء الاصطناعي وإدارة الأنظمة الصحية.
وأضاف أن الاستراتيجية تتيح آفاقاً واسعة للشراكات بين القطاعين العام والخاص لتطوير خدمات مبتكرة تخدم المواطن وتخفف الضغط على المستشفيات الحكومية.
وأكد النائب حازم الجندي أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تدرك أن رفع كفاءة القطاع الصحي يمثل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، مشيراً إلى أهمية مراجعة وتحديث التشريعات المرتبطة بالتحول الرقمي، وتوفير بيئة قانونية محفزة لحماية بيانات المواطنين وتشجيع الاستثمار في التكنولوجيا الصحية.
كما دعا إلى تنفيذ برامج تدريب وتأهيل للكوادر الطبية والفنية لضمان قدرتها على التعامل مع النظم الرقمية الحديثة، باعتبار العنصر البشري محوراً رئيسياً لنجاح عملية التحول.
