محامي ضحايا حادثة فتيات السنابسة: الطريق مهمل منذ 8 سنوات.. والأهالي لا يريدون تعويضا
قال "أحمد حمد" ، محامي ضحايا حادث فتيات السنابسة، إن السبب الرئيسي وراء الكارثة هو الإهمال في الطرق، مؤكدا أن الطريق الإقليمي محل الحادث "تتم أعمال إصلاحه منذ 8 سنوات دون اكتمال" ، وهو ما أدى إلى وقوع حوادث متكررة، كان آخرها الحادث المأساوي الذي أودى بحياة 18 فتاة وسائق الميكروباص.
وأوضح "حمد" أن الحادث مثل ناقوس خطر دفع القيادة السياسية للتحرك بجدية، مضيفا "من وقت الحادث أصبح هناك اهتمام أكبر بالانضباط المروري، والطريق الإقليمي أغلق في معظم المحافظات لإصلاحه، وهذا دليل على اهتمام القيادة السياسية بأرواح المواطنين".
وأشار إلى أن دوره كمدع بالحق المدني دور محدود، لكنه يعمل على إيصال صوت أهالي الضحايا للمحكمة، موضحا أن الأهالي لا يطلبون أي تعويضات مالية، بل يطالبون بـ محاسبة السائق والمسؤولين عن الطريق لضمان عدم تكرار المأساة.
وأضاف أن النيابة العامة طالبت بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين، في حين ألقى محامو السائق اللوم على حالة الطريق، وهو الأمر الذي وافقه فيه "حمد"، مؤكدا "نحن أيضا نحمل الطريق والمسؤولين عنه المسؤولية، حرصا على مستقبل أبنائنا".
وأكد محامي الضحايا أنه لم يطلب أي شيء شخصي خلال الجلسة، لأن دوره يقتصر على مباشرة الدعوى المدنية، في حين طالب محامي السائق ببراءة موكله.
وأوضح أن محكمة الاستئناف لا تقوم بتغليظ العقوبة، وإنما إما أن تخففها أو تقضي بالبراءة، مضيفا "نحن الآن في انتظار قرار المحكمة"
وكانت قد بدأت اليوم محكمة استئناف المنوفية، المنعقدة بمجمع محاكم وادي النطرون، نظر جلسة الاستئناف الخاصة بسائق التريلا المتسبب في حادث فتيات قرية السنابسة، والذي أسفر عن وفاة 18فتاه وسائق الميكروباص وإصابة 3 آخرين على الطريق الإقليمي.
وكانت محكمة جنايات شبين الكوم قد أصدرت حكمها سابقا بمعاقبة السائق بالسجن 15 عاما، ومالك السيارة بالسجن 5 سنوات، بعد ثبوت قيادته المركبة عكس الاتجاه وبرخصة لا تجيز له قيادتها، إلى جانب قيادته تحت تأثير مخدري الحشيش والميثامفيتامين.
وكشفت التحقيقات أن السائق تعمد تجاوز سيارة أمامه عبر اختراق الحاجز الفاصل والدخول في الاتجاه المعاكس، ما أدى إلى اصطدامه بسيارة نقل ركاب ووقوع الحادث المأساوي، في واقعة أثبتت النيابة أن المسؤولية فيها تقع على السائق وحده دون أي عوامل خارجية.
كما واجه مالك السيارة اتهاما بالسماح للسائق بقيادتها رغم علمه بعدم حصوله على رخصة تخوله قيادة مركبة بهذا الحجم، مما ساهم في وقوع الحادث الذي هز محافظة المنوفية.
وتشهد قاعة المحكمة حضورا من أسر الضحايا وأهالي قرية السنابسة، وسط ترقب لما ستنتهي إليه جلسة الاستئناف في واحدة من القضايا التي أثارت موجة واسعة من الغضب والحزن.