رسالة تضامن على أرض سان ماميس.. فلسطين تواجه إقليم الباسك الليلة

استكمل المنتخب الفلسطيني لكرة القدم تحضيراته لمواجهته الودية أمام منتخب إقليم الباسك، المقررة مساء اليوم السبت عند الساعة التاسعة والنصف بتوقيت القاهرة والقدس، على ملعب سان ماميس بمدينة بلباو، في لقاء يكتسب أهمية تتجاوز الإطار الرياضي التقليدي.

وشهدت بلباو منذ وصول بعثة المنتخب الفلسطيني أجواءً استثنائية، إذ احتشدت مجموعات من الجماهير والمتضامنين للترحيب باللاعبين ودعمهم، فيما خصصت وسائل الإعلام الإسبانية تغطية موسعة للاعبين وتحضيراتهم، مركّزة على رمزية مشاركتهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.

ويُنظر إلى المواجهة باعتبارها حدثًا يحمل دلالات تضامنية وثقافية واضحة، خاصة بعد أن أكدت جهات رياضية ومدنية في الباسك أن حضور المنتخب الفلسطيني على ملعب سان ماميس يعكس احترامًا لنضال الشعب الفلسطيني، ودعمًا للرياضة الفلسطينية التي تواجه تحديات كبيرة داخل الأراضي المحتلة.

وعمدت الصحف الإسبانية إلى إبراز الأبعاد الإنسانية للقاء، مسلطة الضوء على رحلة “الفدائي” من أرض تعيش أزمات دائمة إلى ملعب يحتضن رسائل دعم وتضامن دولي، إضافة إلى تناول الجوانب الفنية المرتبطة باستعدادات المنتخب للاستحقاقات المقبلة.

وبعد مباراة الباسك، يتجه المنتخب الفلسطيني إلى برشلونة لملاقاة منتخب كتالونيا يوم الثلاثاء 18 نوفمبر 2025 على ملعب لويس كومبانيس الأولمبي، في مباراة منتظرة داخل الإقليم المعروف بمواقفه الداعمة لحقوق الشعوب.

وتأتي هذه المحطة الأوروبية ضمن برنامج الإعداد المكثف للمشاركة في بطولة كأس العرب 2025، حيث يستعد المنتخب الفلسطيني لمواجهة مهمة أمام نظيره الليبي يوم 25 نوفمبر الجاري، في إطار الملحق المؤهل للبطولة.