الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

الإمارات: معرض الشارقة للكتاب يطلق "صيدلية الشعر"

الخميس 13/نوفمبر/2025 - 09:31 م
الامارات
الامارات

أطلق معرض الشارقة الدولي للكتاب المنعقد في الإمارات "صيدلية الشعر"، والتي تقدم القصائد على هيئة جرعات علاجية تعبر عن حالات إنسانية متباينة وتدعو إلى الشفاء بالمعنى والجمال والكلمة.

ولاقت الصيدلية إقبالا كبيرا من زوار المعرض في دورته الـ44 ، حيث توقفوا أمام جناحها الذي يعتبر فكرة جديدة لم يعتادوها في معارض الكتب من قبل.

وقال منظمون للمعرض لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): "صيدلية الشعر" لا تصرف الأدوية الكيميائية بل تقدم القصائد على هيئة كبسولات دوائية وجرعات علاجية تعبر عن حالات إنسانية متباينة وتدعو إلى الشفاء بالكلمة.

وتقول الشاعرة والإسعافية الإنجليزية ديبورا ألما صاحبة فكرة الصيدلية إنها قضت سنوات طويلة في أقسام الطوارئ تعالج المرضى وكبار السن قبل أن تكتشف أن الشعر قادر على تضميد الجراح والجسد والقلب والذاكرة.

وتلقب ديبورا ألما في بريطانيا بلقب "الشاعرة الإسعافية" ، بعدما أطلقت مشروعها الإنساني المتنقل في 2011 حيث كانت تجوب المدن البريطانية والمهرجانات والمدارس والمكتبات حاملة معها قصائد موضوعة في قوارير تشبه علب الدواء وتقدمها لمن يحتاج إلى "علاج بالكلمات" بحسب حالته المزاجية أو النفسية.

وتضيف: "اليوم وبعد أكثر من عقد على هذه التجربة أقف في الشارقة ضمن فعاليات الدورة الـ44 من المعرض لأشارك جمهوراً عربياً واسعاً يؤمن بقوة الأدب في مداواة الروح".

ويفتح الزوار عبوات دواء الشعر فيجدون داخلها قصائد مختارة بعناية من مختلف العصور واللغات تتنوع بين الحكمة والحب والإلهام الذاتي، والبعض يضحك بدهشة وآخرون يلتقطون الصور وكأنهم يوثقون لحظة شفاء رمزية.

وتحمل تجربة "صيدلية الشعر" في جوهرها رؤية إنسانية عميقة: أن الأدب ليس ترفا فكريا بل حاجة وجودية في زمن يزدحم بالضجيج.

وتقدم ديبورا نموذجا بسيطا وملهما لما يمكن أن تفعله القصيدة حين تخرج من الكتب لتجلس إلى جوار المريض أو المتعب أو الباحث عن معنى جديد للحياة.

وتقول "في معرض الشارقة الدولي للكتاب بدت هذه الفكرة في مكانها الطبيعي تماماً حيث تلتقي الكلمة بالإنسان والكتاب بالعلاج والخيال بالفعل الإنساني الأجمل".

وتستمر فعاليات الدورة الجديدة من المعرض حتى يوم الأحد المقبل،  تحت شعار "بينك وبين الكتاب".

وقال منظمون للمعرض لـ (د ب أ) إن هذه الدورة تشهد حضورا دوليا كبيرا من الكتاب والمثقفين يقدر عددهم بنحو 250 مبدعا من 66 دولة عربية وأجنبية يقدمون أكثر من 1200 فعالية ثقافية وإبداعية وفنية، ويجمع الحدث أكثر من 2350 دار نشر، منها 1224 دار نشر عربية و1126 دار نشر أجنبية، تقدم ملايين الكتب والمؤلفات بمختلف لغات العالم.

ويستضيف الحدث 58 ناشرا ومؤسسة ثقافية يونانية تعرض 600 عنوان باللغة اليونانية ولغات أخرى، إلى جانب أكثر من 70 شخصية يونانية من أبرز الأدباء والشعراء والمترجمين والرسامين والأكاديميين، والموسيقيين وأمناء المكتبات.