محمود القط: التنسيق بين الدبلوماسية البرلمانية والرسمية عزز الرواية المصرية في المحافل الدولية
أكد النائب طيار محمود القط، عضو مجلس أمناء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين وعضو مجلس الشيوخ السابق، أن إعادة تشكيل مجلس الشيوخ بعد التعديلات الدستورية عام 2019 أسهمت في تنشيط وتفعيل الدبلوماسية البرلمانية بشكل ملحوظ، خاصة وأن العديد من الدول تفضل التعامل مع برلمان ذي غرفتين وفقًا لبروتوكولاتها المعمول بها.
جاء ذلك خلال الصالون الحواري الثالث لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بعنوان «تحت القبة.. برامج المرشحين وتطلعات الناخبين»، للتعرف على برامج مرشحيها في انتخابات مجلس النواب.
وأوضح أن الدبلوماسية البرلمانية خلال الفترة من 2020 إلى 2025 كانت على درجة عالية من التنسيق والتكامل مع الدبلوماسية الرسمية التي تتولاها وزارة الخارجية، وهو ما انعكس بصورة إيجابية في عدد من الملفات الشائكة التي شهدتها تلك الفترة.،وأضاف أن هذا التناغم بين الدبلوماسية الرسمية والبرلمانية أسهم في تعزيز الرواية المصرية في العديد من القضايا الدولية.
وأشار القط إلى أن البرلمان بغرفتيه أولى اهتمامًا كبيرًا بملف سد النهضة، حيث تحركت الدبلوماسية البرلمانية من حيث انتهت الدبلوماسية الرسمية، وقدمت دعمًا كبيرًا للموقف المصري، كما تناول ملف غزة بعد أحداث 7 أكتوبر، مؤكدًا أن مجلس الشيوخ بادر بعقد جلسة طارئة في 18 أكتوبر 2023 بحضور مكثف من الأعضاء، وتبعه مجلس النواب في اليوم التالي، وكانت الرسالة واضحة وهي دعم القيادة السياسية ورفض تهجير الفلسطينيين أو تصفية القضية الفلسطينية.
وأوضح أن الوفود البرلمانية لم تترك محفلًا دوليًا دون التأكيد على أن القضية الفلسطينية قضية أمن قومي مصري، وأن وقف القتال ضرورة عاجلة، وكان هناك خطاب موحد ومتجانس بين الدبلوماسية البرلمانية والرسمية، الأمر الذي أدى إلى تحقيق المصلحة الوطنية في المحافل الدولية، مشيرًا إلى أن التنسيق بين الدبلوماسية الرسمية والبرلمانية ظهر كذلك في عدد من القضايا الدولية مثل الحرب الروسية الأوكرانية وقضايا أمن البحر الأحمر.
وتابع القط، أن التنسيقية على مدى خمس سنوات تميزت بتنوع الآراء داخلها، حيث كان من الطبيعي أن يؤيد أحد النواب مشروع قانون بينما يعارضه نائب آخر، وهو ما لاقى إشادة واسعة، مؤكدًا أن الاختلاف في الأيديولوجيات لا يؤثر على الهدف الأساسي وهو الوصول إلى الصالح العام، موجهًا الشكر لزملائه في التنسيقية الذين مثلوا البرلمان أو التنسيقية في الخارج، مشيرًا إلى أنه كان يتم إعداد ملف كامل عن الدولة أو المؤتمر لكل نائب قبل سفره، وهو ما نال تقدير العديد من الوفود البرلمانية الأخرى.
وأوضح أن التنسيقية، رغم قلة عدد أعضائها داخل البرلمان بغرفتيه، كان تأثيرها كبيرًا وتخطى هذا العدد، وشارك أعضائها في معظم المحافل الدولية، منها الأمم المتحدة والبرلمان الأفريقي، كما كان لها دور بارز في المطالبة بتحويل ملف سد النهضة من الفصل السادس إلى الفصل السابع بالأمم المتحدة، وشارك أعضاؤها في مؤتمرات دولية حول السلام والتسامح، ورغم اختلاف خلفياتهم الفكرية، إلا أنهم اجتمعوا على المصلحة الوطنية.
واختتم النائب طيار محمود القط كلمته بدعوة المواطنين للمشاركة في انتخابات مجلس الشيوخ، مؤكدًا: "المصريون في الخارج دائمًا بداية المشهد الانتخابي، ويقدمون نموذجًا مشرفًا، ونتطلع إلى مشاركتهم الفاعلة في هذا الاستحقاق الدستوري"، مشددًا على أن المصريين في الخارج يحتلون أولوية خاصة لدى التنسيقية.
أدارت الصالون النائبة هدى عمار، عضو مجلس النواب عن التنسيقية، بمشاركة النائب الطيار محمود القط عضو مجلس أمناء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، عضو مجلس الشيوخ السابق، ومحمد تيسير مطر، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، مرشح القائمة الوطنية من أجل مصر لقطاع شمال ووسط وجنوب الصعيد عن حزب "إرادة جيل"، ودينا هلالي عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين مرشح القائمة الوطنية من أجل مصر لقطاع شمال ووسط وجنوب الصعيد عن حزب الجبهة الوطنية، وإنجي مراد فهيم، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، مرشحة القائمة الوطنية من أجل مصر عن حزب الجبهة الوطنية.





