قاض في كولورادو يرفض صفقة إقرار بالذنب لصاحب دار جنازات متهم بإخفاء نحو 190 جثة متحللة
رفض قاض بولاية كولورادو الأمريكية صفقة إقرار بالذنب لصاحب دار جنازات متهم بإخفاء نحو 190 جثة متحللة.
يأتي ذلك بعد أن احتج أقارب المتوفين على العقوبة المقترحة بالسجن ما بين 15 و20 عاما، معتبرين إياها عقوبة "خفيفة للغاية".
وتواجه كاري هالفورد وزوجها جون هالفورد ،اللذان يمتلكان دار الجنازات المسماة "العودة إلى الطبيعة" (ريترن تو نايتشر)، اتهامات بالتخلص من الجثث في مبنى ببلدة ريفية خلال الفترة ما بين عامي 2019 و2023، وتسليم عائلات الضحايا رمادا مزيفا، إضافة إلى الاحتيال على الحكومة الفيدرالية بمبلغ يقارب 900 ألف دولار.
وأقر كل من جون وكاري هالفورد العام الماضي بالذنب في 191 تهمة تتعلق بإساءة التعامل مع جثث، غير أن قاضي المحكمة الجزئية في الولاية، إريك بنتلي، رفض الآن إقرارهما بالذنب بعد أن طالبت عائلات الضحايا بعقوبة أشد.
ويعد رفض القاضي لصفقة إقرار بالذنب أمرا غير معتاد، وبات بإمكان كاري هالفورد الآن إما سحب اقرارها بالذنب أو المضي قدما من دون صفقة الاقرار بالذنب، وهو ما قد يعرضها لعقوبة أشد.
أما جون هالفورد فقد سحب اقراره بالذنب، ومن المقرر أن يمثل للمحاكمة.
وبعد اكتشاف الجثث، علمت العائلات أن رفات أقاربهم لم تكن في جرة حفظ رماد الموتى أو الرماد الذي قامت بنثره ، بل كانت ذابلة مع نحو 190 جثة أخرى.
وقال بعضهم إنهم عانوا كوابيس حول ما قد يكون عليه شكل أحبائهم داخل ذلك المبنى، فيما تساءل آخرون عن مصير أرواح أقاربهم.




