بسبب "يمامة".. حسين منصور يعتذر عن رئاسة لجنة الإشراف على انتخابات حزب الوفد
أعلن المهندس حسين منصور، نائب رئيس حزب الوفد، اعتذاره عن رئاسة اللجنة المشرفة على انتخابات رئاسة الحزب، والتي كان قد كلفه بها رئيس الحزب الدكتور عبد السند يمامة بموجب القرار رقم (50) لسنة 2025.
انتخابات حزب الوفد
وأوضح منصور في بيان رسمي، أن قراره جاء اعتراضًا على النهج الانفرادي في إصدار القرارات داخل الحزب، مشيرًا إلى أن رئيس الوفد دأب على اتخاذ قراراته دون تشاور مسبق مع الهيئات الحزبية المعنية، مثل المكتب التنفيذي والهيئة العليا، وهو ما اعتبره مخالفًا للتقاليد المؤسسية التي تأسس عليها الحزب العريق.
وقال نائب رئيس الحزب: "من غير المقبول صدور قرار الدعوة لانتخابات رئيس الحزب وتشكيل لجنة للإشراف عليها بطريقة انفرادية دون التشاور مع مؤسسات الحزب أو الأعضاء الراغبين في المشاركة باللجنة".
وأضاف منصور أنه يرفض الأسلوب غير البناء والمتعسف في إدارة شؤون الحزب، معتبرًا أنه يثير الانقسام والفتن بين أعضاء الهيئة العليا والمكتب التنفيذي، ويهدد روح التضامن الحزبي التي تميز حزب الوفد منذ نشأته.
وأشار إلى أنه اطلع على لائحة النظام الأساسي للحزب قبل اتخاذ قراره، مؤكدًا أن موقفه يأتي من حرصه على الحفاظ على مبادئ الوفد ووحدته، ومعلنًا رفضه المشاركة في اللجنة المشكلة للإشراف على الانتخابات.
وكان القرار الذي أصدره رئيس الحزب قد نص على تشكيل لجنة للإشراف على انتخابات رئاسة الوفد برئاسة المهندس حسين منصور مقرراً، وعضوية كل من النائب ياسر قورة، وكاظم فاضل، وحاتم رسلان، وصفوت عبد الحميد، وحماده بكر، وأيمن محمد سيد.
وتتولى اللجنة الإشراف الكامل على جميع مراحل العملية الانتخابية، بدءًا من تلقي طلبات الترشح والنظر في الطعون والتظلمات، مرورًا بـإعلان الكشوف النهائية للمرشحين، وانتهاءً بـالإشراف على عملية التصويت وضمان نزاهتها وشفافيتها.
ويأتي اعتذار منصور في وقتٍ يشهد فيه الحزب حالة من الجدل الداخلي حول ترتيبات انتخابات رئاسة الحزب المقررة في مطلع يناير المقبل، خاصة في ظل تصريحات عبد السند يمامة التي لمح فيها إلى إمكانية ترشحه مرة أخرى، إلى جانب مقترحات مثيرة للجدل بشأن بيع جزء من مقر الحزب التاريخي بالدقي.





