العالم يحتفي بمصر.. تفاعل واسع مع افتتاح أكبر متحف للحضارة الواحدة في العالم
شهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا بعد الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، مساء السبت، والذي حضره الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى جانب وفود رفيعة من مختلف دول العالم، من بينها المملكة العربية السعودية التي مثلها وزير الثقافة نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
تفاعل واسع وإشادات بالحدث
أشعلت مشاهد الافتتاح والعروض الفنية المبهرة ومظاهر الاحتفاء بالحضارة المصرية القديمة موجة من الإعجاب بين النشطاء، الذين عبّر بعضهم عن فخرهم بعبارة لاقت رواجًا واسعًا: «مصر جاءت ثم جاء التاريخ»، وتنوعت التعليقات بين الإشادة بعظمة الحدث وتسليط الضوء على كلمة الرئيس السيسي، التي وصفها كثيرون بأنها جسّدت روح مصر بين الماضي والحاضر والمستقبل.
وكتب حساب على منصة إكس، «فيه شيء عظيم جداً شاهدته داخل المتحف المصري الكبير، شيء مبهر ورائع، بصراحة صدمة ولأني قرأت عن النقوشات وعندي خلفية كبيرة بالتراث، أنبهرت بدرجة غير طبيعية، ما أبالغ لو قلت أنها هي حسنة هذا المتحف الكبير، وكفى بها حسنة إلى يوم القيامة.
فيما كتب أخر، إنها مصر حين تتحدث يُنصت التاريخ، افتتاح المتحف المصري الكبير حدث يليق بعظمة مصر وتاريخها الكبير.
ومن بين ملايين التعليقات وردود الفعل حول مراسم الافتتاح، برزت جملة واحدة يبدو أنها نالت توافقا بين العديد من النشطاء، والتي تنص على أن «مصر جاءت ثم جاء التاريخ» وأن «التاريخ لا يشترى بالمال»، في وصف الروعة والدهشة من مراسم الافتتاح وأهمية الحدث ذاته، ببناء يليق بالفراعنة، تلك كانت رؤية المتحف المصري الكبير منذ البداية.
مشاركة سعودية بارزة
وحظي الوفد السعودي المشارك في الافتتاح باهتمام كبير، إذ نشر وزير الثقافة السعودي على منصة «إكس» صورًا من الحفل، وكتب:
«نيابة عن مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء- حفظهما الله- تشرفت بالمشاركة في افتتاح المتحف المصري الكبير، ونقلت تحيات قيادتنا الرشيدة إلى فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتمنياتهما لجمهورية مصر الشقيقة بمزيد من التقدم والازدهار.»
كلمة السيسي: فصل جديد في التاريخ
وفي كلمته خلال الافتتاح، قال الرئيس السيسي: «اليوم، ونحن نحتفل معًا بافتتاح المتحف المصري الكبير، نكتب فصلاً جديدًا من تاريخ الحاضر والمستقبل لهذا الوطن العريق. فهذا أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، حضارة مصر التي لا ينقضي بهاؤها.»
وأضاف أن المتحف ليس مجرد مكان لحفظ الآثار، بل «شهادة حية على عبقرية الإنسان المصري الذي شيد الأهرامات ونقش على الجدران سيرة الخلود».
إشادة بالتعاون الدولي
وأشار الرئيس إلى أن هذا الإنجاز التاريخي جاء ثمرة تعاون دولي واسع مع عدد من الشركات والمؤسسات العالمية، معربًا عن تقديره للدعم الكبير الذي قدمته اليابان لإنجاز هذا المشروع الحضاري العملاق.
