السوبرانو شيرين أحمد طارق تُطلق رسالة صوتية في افتتاح المتحف المصري الكبير.. من هى؟
في ليلة أنيقة جمع فيها الفنّ والتاريخ ، أبهرت السوبرانو المصرية شيرين أحمد طارق الجمهور الدولي بحضورها وأدائها ، خلال حفل افتتاح المتحف المصري الكبير في قلب القاهرة .
الأداء لم يكن مجرد فقرة غنائية، بل كان بياناً فنياً لشخصية مصرية تخطّت حدود الوطن لتصل إلى العالم .
أقيم الحفل مساء السبت 1 نوفمبر 2025 ، حيث شاركت شيرين ضمن فقرات فنية راقية أمام حضور رسمي ضمّ رؤساء وملوكي دول وشخصيات بارزة من 79 دولة .
أُقيم العرض تحت قيادة المايسترو ناير ناجي ، ومع فرق أوركسترا الأوبرا ، إذ أضفت مشاركة شيرين بعداً صوتياً ومكانة مميزة للفن المصري .

ولدت شيرين في الإسكندرية عام 1993 ، ونشأت بين مصر والولايات المتحدة تحديداً ماريلاند حيث استكملت تعليمها .
درست علم الاجتماع والأنثروبولوجيا مع تركيز على العدالة الجنائية ، إلى جانب شغفها بالفنّ الذي دفعها لدراسة الغناء والتمثيل والرقص في معاهد متخصصة .
بدأت مسيرتها بالغناء في سفن الرحلات السياحية ، ثم حقّقت نقلة نوعية بانضمامها إلى إنتاج أميركي غنائي مسرحي ، لتصبح أول مصرية وعربية تتصدّر بطولة عمل فني في برودواي ، إذ قامت بدور " إيليزا دوليتل " في مسرحية ( My Fair Lady ).

مشاركة شيرين في هذا الحدث التاريخي تُعد تتويجاً لمسار فني عربي يتجه نحو العالمية ، ولرسالة مفادها أن مصر تمتلك أصواتاً قادرة على المنافسة على أعلى المستويات .
الحدث نفسه افتتاح المتحف يحمل دلالة حضارية وثقافية كبيرة ، واختيار شيرين فيه يعكس التقاء الفنّ المصري المعاصر مع إرث الحضارة المصرية ، فقال البعض إن صوتها كان " من مصر إلى العالم" .
الحضور عبّر عن إعجابه بالأداء ، بوصفه " لوحة فنية متكاملة " جمعت بين الصوت والفرقة والمكان .
عبر منصّات التواصل الاجتماعي ، غرد العديد بأن هذا الأداء يمثل " فخر مصر " و " رسالة أمل وثقافة ".
من المتوقّع أن تواصل شيرين نشاطها الفني الدولي ، مع دعوات لمشاركات كبرى أوبرا وموسيقية ، بما يعزز حضورها كمغنية سوبرانو مصرية في المحافل العالمية .
كما أن نجاح مثل هذا الأداء يلهم أجيالاً جديدة من الفنانين المصريين والعرب ليطمحوا لأدوار دولية ويجسّدوا طموحات الإبداع .
أثبتت شيرين أحمد طارق أن الصوت المصري لا يقتصر على النطاق المحلي ، بل يمكن أن يتجاوز القارات ، يحمل رسالة فنية وإنسانية .
في هذا المساء المهيب لم يكن الأداء مجرد أغنية ، بل كان إعلاناً بأن الفنّ المصري بمقدوره أن يقود الحدث ويضع مصر في موقعها الطبيعي بين الأمم في سماء الإبداع .