الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
تحقيقات وتقارير

السوبرانو شيرين أحمد طارق تُطلق رسالة صوتية في افتتاح المتحف المصري الكبير.. من هى؟

السبت 01/نوفمبر/2025 - 08:43 م
تألّق عالمي لمصر:
تألّق عالمي لمصر: شيرين أحمد طارق تُطلق رسالة صوتية

في ليلة أنيقة جمع فيها الفنّ والتاريخ ، أبهرت السوبرانو  المصرية شيرين أحمد طارق الجمهور الدولي بحضورها وأدائها ، خلال حفل افتتاح المتحف المصري الكبير في قلب القاهرة . 
الأداء لم يكن مجرد فقرة غنائية، بل كان بياناً فنياً لشخصية مصرية تخطّت حدود الوطن لتصل إلى العالم .

أقيم الحفل مساء السبت 1 نوفمبر 2025 ، حيث شاركت شيرين ضمن فقرات فنية راقية أمام حضور رسمي ضمّ رؤساء وملوكي دول وشخصيات بارزة من 79 دولة .  
أُقيم العرض تحت قيادة المايسترو ناير ناجي ، ومع فرق أوركسترا الأوبرا ، إذ أضفت مشاركة شيرين بعداً صوتياً ومكانة مميزة للفن المصري .  

ولدت شيرين في الإسكندرية عام 1993 ، ونشأت بين مصر والولايات المتحدة تحديداً ماريلاند حيث استكملت تعليمها .  
درست علم الاجتماع والأنثروبولوجيا مع تركيز على العدالة الجنائية ، إلى جانب شغفها بالفنّ الذي دفعها لدراسة الغناء والتمثيل والرقص في معاهد متخصصة .  
بدأت مسيرتها بالغناء في سفن الرحلات السياحية ، ثم حقّقت نقلة نوعية بانضمامها إلى إنتاج أميركي غنائي مسرحي ، لتصبح أول مصرية وعربية تتصدّر بطولة عمل فني في برودواي ، إذ قامت بدور " إيليزا دوليتل " في مسرحية ( My Fair Lady ).

مشاركة شيرين في هذا الحدث التاريخي تُعد تتويجاً لمسار فني عربي يتجه نحو العالمية ، ولرسالة مفادها أن مصر تمتلك أصواتاً قادرة على المنافسة على أعلى المستويات .
الحدث نفسه افتتاح المتحف يحمل دلالة حضارية وثقافية كبيرة ، واختيار شيرين فيه يعكس التقاء الفنّ المصري المعاصر مع إرث الحضارة المصرية ، فقال البعض إن صوتها كان " من مصر إلى العالم" .  

الحضور عبّر عن إعجابه بالأداء ، بوصفه " لوحة فنية متكاملة " جمعت بين الصوت والفرقة والمكان .  
عبر منصّات التواصل الاجتماعي ، غرد العديد بأن هذا الأداء يمثل " فخر مصر " و " رسالة أمل وثقافة ".  

من المتوقّع أن تواصل شيرين نشاطها الفني الدولي ، مع دعوات لمشاركات كبرى أوبرا وموسيقية ، بما يعزز حضورها كمغنية سوبرانو مصرية في المحافل العالمية .
كما أن نجاح مثل هذا الأداء يلهم أجيالاً جديدة من الفنانين المصريين والعرب ليطمحوا لأدوار دولية ويجسّدوا طموحات الإبداع .

أثبتت شيرين أحمد طارق أن الصوت المصري لا يقتصر على النطاق المحلي ، بل يمكن أن يتجاوز القارات ، يحمل رسالة فنية وإنسانية . 
في هذا المساء المهيب لم يكن الأداء مجرد أغنية ، بل كان إعلاناً بأن الفنّ المصري بمقدوره أن يقود الحدث ويضع مصر في موقعها الطبيعي بين الأمم في سماء الإبداع .