القاهرة تستضيف الاجتماع السنوي الثالث والأربعين بمشاركة هيئة الدواء المصرية
شاركت هيئة الدواء المصرية في عدد من ورش العمل والجلسات النقاشية ضمن فعاليات الاجتماع السنوي الثالث والأربعين لبرنامج الدولي للمراقبة الدوائية (WHO PIDM)، الذي نظمته منظمة الصحة العالمية بالقاهرة تحت شعار "لا أحد يُترك خلف الركب: التيقظ الدوائي للنساء في سن الإنجاب والأطفال"، وذلك في إطار استضافة جمهورية مصر العربية لهذا الحدث العالمي.
وخلال الفعاليات، شاركت الإدارة المركزية للرعاية الصيدلية بهيئة الدواء المصرية، في إدارة جلسة تناولت خطة إدارة المخاطر في مجال اليقظة الدوائية.
واستعرضت خلالها الدكتورة اسراء جمال بالمكتب الفني للإدارة المركزية للرعاية الصيدلية مفهوم خطة إدارة المخاطر وأهدافها في الحد من المخاطر الدوائية، مؤكدةً ضرورة تطبيقها في جميع الدول، مع التركيز على شمول الفئات السكانية الحساسة مثل النساء الحوامل والأطفال.
الاجتماع السنوي الثالث والأربعون بالقاهرة يشهد مشاركة فاعلة من هيئة الدواء المصرية
وأكدت أهمية التعاون بين الدول في مراجعة ملفات خطط إدارة المخاطر (RMPs)، والاعتماد على الهيئات المصنفة لدى منظمة الصحة العالمية لتيسير التطبيق الفعّال لهذه الخطط. وتطرقت الجلسة إلى التحديات التي تواجه الدول في تطبيق هذه الخطط، وسبل التغلب عليها عبر رفع الوعي، وتوفير التدريب، وتعزيز استخدام أدوات منظمة الصحة العالمية في هذا المجال.
كما أدارت الدكتورة نادية مصطفى، بالادارة العامة لليقظة الدوائية، جلسة حول الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في تعزيز أنشطة اليقظة الدوائية. وتناولت الجلسة دور التقنيات الحديثة ومصادر البيانات المبتكرة مثل البيانات الواقعية، وسجلات الحمل، والتطبيقات الذكية — في تحسين الكشف عن الأحداث الضارة وتحليلها، بما يسهم في تعزيز سلامة استخدام الأدوية، خصوصًا في مجال صحة الأم والطفل.
وفي ذات السياق، شاركت الدكتورة لبنى سامي، عن الإدارة العامة لليقظة الدوائية، كمقرر Rapporteur في مجموعة نقاشية تناولت التحديات الميدانية لانخفاض معدلات الإبلاغ عن الآثار الجانبية للأدوية لدى النساء في سن الإنجاب والأطفال. وقدمت خلال الجلسة التوصيات الختامية، مؤكدةً أهمية رفع الوعي المجتمعي، ودمج التيقظ الدوائي في خدمات الأمومة والطفولة، وتفعيل الأدوات الرقمية مثل رموز الاستجابة السريعة (QR Codes) والخطوط الساخنة لتيسير الإبلاغ السريع والدقيق.
ودعت إلى تمكين النساء والأطفال من الإبلاغ الذاتي عبر حملات التوعية، وتعزيز التعاون بين الهيئات الرقابية ووزارات الصحة والتعليم لدمج مفاهيم السلامة الدوائية في المناهج الدراسية، إلى جانب استخدام التقنيات الحديثة لدعم الإبلاغ الفعّال.
وأشادت منظمة الصحة العالمية بمستوى الكفاءات المصرية المشاركة، مؤكدةً أن هيئة الدواء المصرية تمثل نموذجًا رائدًا في بناء القدرات الوطنية والمساهمة في تطوير سياسات السلامة الدوائية على المستويين الإقليمي والدولي.
يأتي ذلك في إطار حرص هيئة الدواء المصرية على دعم جهود الدولة لضمان سلامة المريض ورفع كفاءة المنظومة الدوائية، من خلال المشاركة الفاعلة في المحافل الدولية وتبادل الخبرات مع الهيئات الرقابية العالمية.







