من منتدي "جاليان إفريقيا 2025".. مصر تعرض تجربتها الرائدة في تمكين المرأة
شاركت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان، عبر تقنية «الفيديو كونفرانس» في فعاليات منتدى «جاليان إفريقيا 2025» بالسنغال، الذي ركز على قضايا بناء القدرات وتمكين المرأة الإفريقية، حيث استعرضت التجربة المصرية في دعم المرأة وتعزيز دورها في المجتمع.
نموذج مصري متكامل لتمكين الأسرة والمرأة
أوضحت الدكتورة الألفي أن تمكين المرأة في مصر ليس قضية منفصلة، بل جزء من خطة تنموية شاملة تضع المرأة في قلب عملية تمكين الأسرة والمجتمع.
وأشارت إلى أن مصر اعتمدت نموذجًا يرتكز على ثلاثة محاور رئيسية: الإصلاح القانوني، التمكين الاقتصادي، والتحول الاجتماعي، من خلال البرنامج القومي لتنمية الأسرة المصرية والمبادرة الرئاسية «الألف يوم الذهبية لتنمية الأسرة»، اللذين يركزان على تمكين الأمهات باعتبارهن محور الأسرة.
الإصلاح القانوني لحماية حقوق المرأة
في هذا المحور، قالت الألفي إن الدولة أصدرت قوانين داعمة للمرأة، منها:
قانون الخلع لضمان حق المرأة في طلب الطلاق.
قانون الطفل لمكافحة زواج الأطفال وفرض عقوبات صارمة على المخالفين.
قانون العمل الذي يكفل إجازة الأمومة المدفوعة الأجر ويحمي النساء من الفصل التعسفي.
كما أشارت إلى تمديد التعليم الإلزامي حتى المرحلة الثانوية، وزيادة معدلات التحاق الفتيات بالتعليم، وتطبيق قوانين رادعة لممارسات تشويه الأعضاء التناسلية للإناث والزواج المبكر.
أكدت نائب الوزير أن البرنامج القومي لتنمية الأسرة وصل إلى أكثر من مليوني امرأة، وساهمت مبادرة «حياة كريمة» في تطوير أكثر من 4500 قرية وخلق فرص عمل للنساء.
كما ساعد برنامج «تحويشة» للادخار الرقمي النساء الريفيات على تكوين مجموعات إدخارية، وتمكين 400 ألف امرأة من إدخار نحو 15 مليون جنيه، وإطلاق 11 ألف مشروع صغير. كما استفادت 20 مليون امرأة من برامج الشمول المالي والتمكين الرقمي.
أشارت الألفي إلى جهود وزارة الصحة والمجلس القومي للسكان في تقديم خدمات صحة الأم والطفل، والتربية المبكرة، وتغيير السلوكيات الصحية.
كما تم إنشاء مكاتب للمشورة الأسرية داخل وحدات الرعاية الأولية والمستشفيات لتعزيز ثقافة المباعدة بين الولادات وضمان حقوق الطفل في أفضل رعاية خلال الألف يوم الأولى من حياته.
حوكمة واستدامة لضمان نجاح المبادرات
أكدت نائب الوزير أن نجاح تجربة مصر في تمكين الأسرة لم يكن ممكنًا دون حوكمة فعالة واستدامة مؤسسية، مشيدة بمبادرتي «نورة» و«دوي» لتمكين الشابات وحماية حقوقهن وتعزيز التعليم والاختيار الواعي لمستقبلهن.
في ختام مشاركتها، دعت الألفي منتدى «جاليان إفريقيا» للاستثمار في التشريعات والحوكمة والتمويل لدعم النساء، واقترحت إنشاء زمالات إفريقية للنساء في مجالات البحث وقيادة السياسات، وتطبيق المبادرة الرئاسية «الألف يوم الذهبية» للطفولة المبكرة والمشورة ما قبل الزواج، لبناء جيل إفريقي قادر على العطاء والإبداع بحلول عام 2063.





