خبيرة أسرية: التجارب القاسية تُهذب العاطفة وتُعمق وعي الإنسان بذاته

أكدت الدكتورة وسام منير، الاستشارية الأسرية وخبيرة العلاقات، أن التجارب القاسية في العلاقات الإنسانية، رغم ما تتركه من ألم، تعدّ من أهم المحطات التي تُسهم في بناء وعي أعمق بالعاطفة والحياة.

وقالت منير خلال مشاركتها في برنامج تليفزيوني، إن الانفصال لا يعني نهاية الحب بقدر ما يمثل مرحلة انتقالية نحو النضج العاطفي، موضحةً أن الإنسان حين يمر بتجربة فشل عاطفي يبدأ في فهم ذاته واحتياجاته الحقيقية، ويُدرك الفارق بين التعلق والحب، وبين العاطفة الواعية والعاطفة المندفعة.

وأضافت أن الألم العاطفي يُعيد تشكيل الشخصية ويجعل الإنسان أكثر إدراكًا لمعاني الاحتواء والتقدير والاختيار الصحيح، مشيرة إلى أن من يتعامل بوعي مع الفقد يخرج أكثر قوة وتوازنًا.

وشددت الاستشارية الأسرية على أنه لا وجود للنسيان الكامل في العلاقات، فكل تجربة تترك أثرًا، لكن الإنسان يتعلم مع الوقت كيف يُعيد ترتيب مشاعره ويُحوّل الألم إلى خبرة ونضج نفسي.

واختتمت حديثها قائلةً: "كل تجربة قاسية تُعلّمنا شيئًا عن أنفسنا وعن الآخرين، وتفتح أمامنا بابًا جديدًا لفهم الحب بطريقة أنضج وأكثر واقعية".