ولاء عزيز لـ"مصر تايمز": تسريبات السير الذاتية للمرشحين محاولة ممنهجة لتشويه صورة البرلمان
تشهد الانتخابات المقبلة لمجلس النواب موجة من الجدل بين المواطنين، حيث أثارت تسريبات عدد من السير الذاتية للمرشحين عبر منصات التواصل الاجتماعي جدلًا واسعًا بين المواطنين متسائلين عن أسباب هذه التسريبات، وصحتها.
من جانبها قالت ولاء عزيز، مستشارة سياسية وبرلمانية، إن البرلمان الحالي ربما يكون الأكثر إثارة للجدل خلال كل العصور الانتخابية السابقة، مشيرة إلى أن المشهد الانتخابي مليء بالارتباك وعدم الرضا من جانب المواطنين حول بعض المرشحين الذين ينافسون في دوائر غير دوائرهم الأصلية، وهو ما أوجد حالة غضب عام رغم جهود بعض الفرق والعمل الحقيقي الذي قام به البعض.
وأضافت عزيز في حديثها لـ "مصر تايمز" ، أن ما يحدث هذه المرة مختلف عن الانتخابات التقليدية، لافتة إلى أن هناك محاولات ممنهجة لإثارة الغضب وتشويه صورة البرلمان والمرشحين، عبر تسريبات للسير الذاتية للمرشحين وانتشار اتهامات وضرب السمعة على وسائل التواصل الاجتماعي، وكلها أدوات تهدف إلى إرباك الرأي العام أكثر من أي وقت مضى.

وأوضحت عزيز، أن الملف الأكثر إثارة للجدل هو تسريبات السير الذاتية، مضيفة أن بعض هذه المعلومات ربما كانت موجودة على موقع الهيئة الوطنية للانتخابات منذ عام 2020، لكن السؤال المطروح: إذا كانت موجودة منذ ذلك الحين، لماذا لم تظهر في الانتخابات السابقة؟ ولماذا ظهرت الآن؟.
وأكدت عزيز أن ما يحدث ليس صدفة ولا مجرد زحمة انتخابات، بل هي حركة مقصودة لتشويه صورة البرلمان وتجريف كوادره، وكأن هناك محاولة لإيصال رسالة مفادها أن "المشهد السياسي كله فاقد للكفاءة".
واختتمت مستشارة البرلمان حديثها بالتأكيد على أن القضية الحقيقية ليست في "تسريب السيرة الذاتية" أو "فضيحة مرشح"، بل ف محاولة تقويض ثقة المواطنين في البرلمان نفسه، وهو ما يشكل تهديدًا أكبر من أي دعاية انتخابية.

