فوزي لقجع: إنجازات الكرة المغربية ليست صدفة.. وأكاديمية محمد السادس سر النجاح

أكد فوزي لقجع، رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم، أن الإنجازات الكبيرة التي حققتها الكرة المغربية في السنوات الأخيرة لم تكن وليدة الصدفة، بل جاءت ثمرة عمل استراتيجي طويل الأمد بدأ منذ عام 2009 مع تأسيس أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، التي أصبحت ركيزة أساسية في بناء جيل جديد من النجوم المغاربة.

سر أكاديمية محمد السادس

وفي تصريحات أدلى بها لقناة سكاي نيوز عربية، قال لقجع إن مشروع تطوير الكرة المغربية انطلق بتوجيه ملكي واضح، معتبرًا أن الرياضة في المغرب تمثل جزءًا من مشروع تنموي وطني شامل بدأ قبل أكثر من 26 عامًا.

وأوضح رئيس الاتحاد المغربي أن أكاديمية محمد السادس لعبت دورًا محوريًا في صناعة المواهب التي قادت المغرب للتألق في مختلف البطولات، مشيرًا إلى أن منتخب الشباب المتوَّج بكأس العالم تحت 20 عامًا في تشيلي ضم أكثر من ثمانية لاعبين من خريجي الأكاديمية.

وأضاف لقجع:"العالم اليوم يتحدث عن الاستثناء المغربي، وشعارنا هو أن المستحيل ليس مغربيًا، وما تحقق حتى الآن ما هو إلا بداية لمرحلة جديدة من الحضور القوي للمغرب بين كبار المنتخبات العالمية".

وأشار إلى أن المنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها تعمل وفق خطة موحدة مستوحاة من الرؤية الملكية، التي تركز على الاستمرارية في العمل والاهتمام بالبنية التحتية والتكوين.

وتحدث لقجع عن حصاد الكرة المغربية خلال السنوات الأخيرة، مؤكدًا أن المنتخبات الوطنية حققت إنجازات غير مسبوقة، أبرزها برونزية أولمبياد باريس 2024، التتويج بكأس إفريقيا تحت 17 عامًا، وصافة إفريقيا تحت 20 عامًا، والتتويج بمونديال الشباب في تشيلي، إلى جانب فوز منتخب السيدات لكرة الصالات بكأس إفريقيا.

كما كشف لقجع أن المنتخبات والأندية المغربية خاضت خلال السنوات الإحدى عشرة الماضية 29 نهائيًا قاريًا، ونجحت في الفوز بـ 25 لقبًا، وهو ما يعكس قوة المنظومة الكروية المغربية الحالية.

واختتم رئيس الاتحاد المغربي حديثه قائلًا:"المغرب لا ينتظر الأحداث الرياضية ليحقق التنمية، بل يجعل منها وسيلة لبناء مستقبل أفضل لكل أبنائه، واستضافة كأس أمم إفريقيا 2025 ستكون عرسًا إفريقيًا يعكس مكانة المغرب في القارة والعالم".