الذكرى الثمانون لتأسيس الأمم المتحدة.. ثمانية عقود من الدفاع عن السلم وحقوق الإنسان
تحل هذا العام الذكرى الثمانون لتأسيس منظمة الأمم المتحدة، التي انطلقت رسميًا في 24 أكتوبر 1945 عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية، بهدف صون السلم والأمن الدوليين ومنع تكرار مآسي الحروب، واليوم، وبعد ثمانية عقود من العمل، تظل المنظمة أحد أهم المنابر الدولية لصياغة التعاون المشترك بين الدول في مواجهة التحديات العالمية.
دور الأمم المتحدة في جهود السلام
منذ نشأتها، لعبت الأمم المتحدة دورًا محوريًا في دعم جهود حفظ السلام وتسوية النزاعات، حيث أشرفت على أكثر من 70 بعثة لحفظ السلام في مناطق الصراع حول العالم، وساهمت في حماية المدنيين وتعزيز الاستقرار في دول عديدة، كما كان للمنظمة دور بارز في صياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948، الذي مثّل حجر الأساس في منظومة حماية الحقوق والحريات على المستوى الدولي.
في مجال التنمية المستدامة
أطلقت الأمم المتحدة مبادرات كبرى، أبرزها "أهداف التنمية المستدامة 2030"، التي تسعى إلى القضاء على الفقر، وضمان التعليم والصحة والمساواة بين الجنسين، والتصدي لتغير المناخ، وأصبحت هذه الأهداف خارطة طريق عالمية نحو مستقبل أكثر عدلًا واستدامة.
وفي ظل التحديات الراهنة، من النزاعات الإقليمية إلى الأزمات الإنسانية وتداعيات التغير المناخي، تؤكد الأمم المتحدة أن الحاجة إلى العمل الجماعي لم تكن يومًا أكبر مما هي عليه اليوم.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى "تجديد الالتزام بروح الميثاق الأممي"، مشددًا على أهمية التعاون الدولي لمواجهة التحديات المشتركة وبناء عالم أكثر سلامًا وإنصافًا.
دور مصر في الأمم المتحدة
تعد مصر من الدول المؤسسة للأمم المتحدة عام 1945، ولعبت على مدار العقود الثمانية الماضية دورًا فاعلًا في دعم مبادئ المنظمة وتعزيز العمل متعدد الأطراف.
شاركت مصر في صياغة العديد من القرارات الدولية، كما ساهمت في عمليات حفظ السلام في إفريقيا وآسيا، لتصبح من أكبر الدول المساهمة بقوات حفظ السلام الأممية.
وتستضيف مصر العديد من الفعاليات والمؤتمرات التابعة للأمم المتحدة، أبرزها مؤتمر المناخ (COP27) في شرم الشيخ عام 2022، مما يؤك التزامها بقضايا التنمية المستدامة وحماية البيئة.





