الإثنين 08 ديسمبر 2025 الموافق 17 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
صحة وطب

العناية بالبشرة والشعر في مصر القديمة.. وصفات فرعونية جربها الآن

الخميس 23/أكتوبر/2025 - 07:28 م
العناية بالبشرة والشعر
العناية بالبشرة والشعر في مصر القديمة

طقوس الجمال في مصر القديمة لم تكن مجرد مظهر جميل، بل كانت أسلوب حياة كامل يعكس القوة والهوية. ملكات كثيرات مثل كليوباترا لم يعتمدن على مستحضرات التجميل العادية فقط، بل ابتكرن أساليب خاصة بهن لا يزال العالم يتعلم منها حتى اليوم، فالجمال في الحضارة المصرية القديمة كان علامة على القوة والتوازن.

كان الجمال عند المصريين القدماء انعكاسًا للروح والطاقة الداخلية، فالقوة تُرى من العيون، والنقاء من البشرة، والتوازن من العناية بالجسد.

قوة الإنسان في عينيه

تُعد العين في مصر القديمة مركزًا للجاذبية والطاقة وقوة الشخصية، ولم يكن هناك اختلاف بين ملك أو شخص من عامة الشعب، فمكياج العيون بالكحل الأسود كان تقليدًا يوميًا للرجال والنساء على حد سواء. كان يُعتقد أنه يجلب الحظ الجيد ويحمي من الأرواح الشريرة، وكان الكحل يُصنع من مسحوق معدن الملاخيت ممزوجًا بالزيوت الطبيعية، إيمانًا بأن شخصية الإنسان تظهر من خلال النظر في عينيه.

العناية بالبشرة والشعر في مصر القديمة

الزيوت والنباتات سر النضارة

اعتاد المصريون القدماء على استخدام الزيوت الطبيعية مثل زيت اللوز وزيت السمسم لترطيب الشعر والبشرة. كانوا من أوائل الشعوب التي اكتشفت أهميتها في تغذية البشرة ومنحها النعومة والنضارة، كما كانت تحميهم من الجفاف في فصل الصيف. كانت هذه الزيوت جزءًا من الروتين اليومي لزيادة الشعور بالثقة والجاذبية.

العناية بالبشرة مستمدة من الطبيعة

من أشهر الملكات في استخدام المواد الطبيعية الملكة كليوباترا، التي كانت تعتمد في روتينها اليومي على الحليب والعسل في حماماتها. يحتوي الحليب على أحماض طبيعية تُقشر الجلد بلطف، بينما يعمل العسل كمضاد للبكتيريا ومرطب طبيعي، وعند مزجهما نحصل على بشرة ناعمة تمنح المرأة إحساسًا بأنها ملكة على عرشها.

العناية بالأظافر والشعر

كانت النساء في مصر القديمة يلوِّنَّ أظافرهن بمستخلصات طبيعية من النباتات، ويغذين شعرهن بالزيوت العطرية، ثم يتزين بالعقيق أو الذهب في المناسبات، مما يعزز طاقتهن الداخلية وثقتهن بأنفسهن.

فالجمال في مصر القديمة لم يكن طقسًا سطحيًا يقتصر على المظهر فقط، بل كان انسجامًا بين الجسد والطاقة والروح. كل قطرة زيت، وكل لمسة ناعمة للبشرة، كانت بالنسبة لهم وسيلة لبناء الثقة واستعادة الحيوية. فالجمال الحقيقي يبدأ من الداخل، من العناية بأنفسنا ومن هبات الطبيعة التي وهبها لنا المصري القديم منذ آلاف السنين.

المتحف المصري الكبير 2025 بوابة مصر للعالم 

عالمة آثار: دير المدينة يكشف أسرار الحياة اليومية في مصر القديمة.. ولا تزال هناك نصوص لم تُقرأ بعد

زاهي حواس: الوثائقي المصري "كليوباترا" رد فيلم إنتاج "نتفلكس" وحقق نجاحًا أكبر