اكتئاب تغيير الفصول.. كيف تسيطر على تقلب المزاج مع أول نسمة برد
مع أول نسمة بتحسسنا ببرودة الطقس، بنبدأ نحس بهدوء غريب، وخمول، وكسل، وأحيانًا ضيق من غير سبب واضح. السرّ إن التغيرات اللي بتحصل في الجو بتأثر على كيمياء الجسم، وبتزود إحساسنا بما يُعرف علميًا باسم الاضطراب العاطفي الموسمي، وهي الحالة اللي بنمر بيها نتيجة قلة ساعات النهار وقلة تعرضنا للضوء الطبيعي.
لما يقل الضوء، يقل إفراز هرمون السيروتونين المسؤول عن إحساسنا بالسعادة، ويزيد إفراز الميلاتونين المسؤول عن النوم، والنتيجة إحساس بالحزن والكسل من غير سبب حقيقي. لكن المفاجأة إننا نقدر نغيّر الإحساس ده بسهولة لو جهزنا نفسنا نفسيًا قبل دخول فصل الشتاء.
حتى لو الشمس غابت والسماء مليانة سحب، افتح الشباك، وقرب من أي نور طبيعي. امشي 10 دقايق صباحًا تحت ضوء الشمس، هتشحن جسمك بفيتامين د اللي بيساعد على تعديل المزاج ويقلل الإحساس بالحزن.

اكتئاب تغيير الفصول.. كيف تسيطر على تقلب المزاج مع أول نسمة بردالشتا بطبيعته فصل هادي وبطيء، وده بيديك فرصة لإعادة التواصل مع نفسك. اعمل طقوس صغيرة ليك كل يوم: كوب قهوة أو شاي بالقرفة، بطاطا سخنة، موسيقى هادئة، شمعة برائحة بتحبها. الطقوس الصغيرة دي علاج نفسي يومي بيطرد الاكتئاب والملل.
وجرّب كمان تغيّر ألوانك المعتادة. الملابس الغامقة شيك، لكن جرب تدخل ألوان جديدة وجريئة زي البرتقالي، الأصفر، الأخضر الزمردي، الأحمر، كلها ألوان بتدي طاقة ودفء وتوازن داخلي بيكسر الإحساس بالرتابة.
العزلة بتغذي الاكتئاب من غير ما نحس. حتى لو مش حابب تتكلم عن اللي جواك، قابل ناس بتحبهم، أو اتعرف على أصدقاء جداد. شارك في نشاط جديد زي تعلم لغة أو رياضة مختلفة أو حتى رحلة قصيرة، لأن الطاقة الحقيقية في القرب من الناس، مش البعد عنهم.
الطعام ليه تأثير مباشر على الحالة النفسية، وده مثبت علميًا. تناول أكلات فيها أوميجا 3 زي السردين والمكسرات، أو قطع شوكولاتة دارك، أو فواكه ملونة، كلها أطعمة بتحفّز المخ على إفراز مواد بتحسّن المزاج.
الشتا مش عدو للإنسان، الشتاء موسم للدفء، وللتأمل، ولإعادة اكتشاف الذات. استعد ليه بهدوء، لأن البرد مش نهاية، ده بداية رحلة جديدة مع نفسك.
وأكد الدكتور عبد الوهاب لطفي أن التغيرات الجوية في بداية الفصول قد تسبب كحة متكررة واضطرابًا بسيطًا في الجهاز التنفسي، وهو ما يزيد شعور البعض بالإرهاق والتعب العام. بينما أوضح أستاذ الطب النفسي أن الاكتئاب الموسمي يصيب نحو 5% من الأشخاص حول العالم، مؤكدًا أن العلاج يبدأ بالتعرض للضوء والنشاط المنتظم.
ومن جانبها قالت واعظة بالأزهر إن هناك مضادات إيمانية فعالة يمكنها أن تساعد الإنسان على تجاوز الاكتئاب والهم، مثل الصلاة بانتظام، وذكر الله، ومساعدة الآخرين، واستحضار النعم اليومية التي يعيشها الإنسان دون أن ينتبه لها.
عبد الوهاب لطفي يكشف سبب الكحة المتكررة فى تغيير الفصول
الاكتئاب الموسمي يصيب 5% من الأشخاص.. أستاذ طب نفسي يكشف الأسباب