استقالة أمينة المرأة بـ"الجبهة الوطنية" بسوهاج لاختيار مرشحة من خارج المحافظة
أعلنت الدكتورة هبة محمد فهمي العطار، أمينة المرأة بحزب الجبهة الوطنية بمحافظة سوهاج، استقالتها من منصبها التنظيمي ومن عضوية الحزب، احتجاجًا على تهميش الكوادر النسائية الفاعلة داخل الحزب لصالح مرشحات من خارج المحافظة لا يمتلكن ارتباطًا حقيقيًا بالشارع السوهاجي.
استقالة أمينة المرأة بـ "الجبهة الوطنية" بسوهاج
وفي خطاب استقالتها الموجه إلى الدكتور عاصم الجزار، رئيس الحزب، قالت العطار إنها من المؤسسين الأوائل للحزب في سوهاج، وشاركت مع اللواء صلاح شوقي ولفيف من الأمناء، في تأسيس كيان سياسي يقوم على الفكرة والنزاهة والولاء الوطني، لا المصالح الضيقة أو الترضيات.
وأوضح أن ما حدث في اختيار المرشحة الوحيدة لتمثيل المرأة بالقائمة الوطنية التابعة للحزب في سوهاج مثّل صدمة حقيقية لكل من آمنوا بالمشروع منذ انطلاقه، مشيرة إلى أن الاختيار وقع على سيدة من خارج المحافظة، تفتقر إلى الارتباط بالواقع المحلي أو المعرفة بنبض الشارع، ما عدّته إقصاءً للكوادر النسائية التنظيمية اللاتي عملن بجد وإخلاص لسنوات.
واعتبرت العطار أن ما جرى يعكس عقلية تهمّش الجنوب وتختزل تمثيله في صور شكلية لا تعبّر عن حقيقته، قائلة: "هل عقمت سوهاج أن تنجب من يمثلها من سيداتها الجديرات؟"،مشيرًا إلى رفضها لما وصفته بـ التجاوز الصريح لقيم الشفافية والكفاءة، التي تأسس الحزب عليها.
وتابعت: "لقد تعلمت من تجربتي السياسية أن الانسحاب بشرف من واقع يثير الاستياء، أكرم من البقاء فيه على حساب المبدأ، وإن السكوت عن تجاوز القيم هو شكل من أشكال المشاركة فيه"، مؤكدة أن قرار استقالتها جاء احترامًا لقناعتها بأن السياسة مسؤولية ووعي، وليست تسلّقًا أو تجارة بالمواقف.
وعبرت عن امتنانها للقيادات الوطنية والزملاء الشرفاء الذين عملوا بإخلاص داخل الحزب، مؤكدة أن الاستقالة لا تعني تراجعًا عن العمل الوطني، بل انتصارًا للضمير والمبادئ، وأن الوطن سيظل الجامع الأكبر لكل المخلصين.
