استشاري اورام: اكتشاف أورام عنق الرحم مبكرًا يتيح علاجًا جراحيًا شافيًا ويحافظ على خصوبة المرأة
قال الدكتور خالد السعدي، استشاري جراحات أورام النساء وأورام الثدي بمركز جوستاف غوسي إنترناشونال مصر، إن اكتشاف أورام عنق الرحم في مراحلها الأولى يُتيح فرصًا كبيرة للعلاج الجراحي الشفائي دون الحاجة للعلاج الإشعاعي أو الكيميائي، موضحًا أن الجراحة في هذه الحالة قد تساهم في الحفاظ على خصوبة المرأة وقدرتها على الإنجاب.
وأضاف السعدي، في لقاء ببرنامج ملفات طبية، أن المشكلة الأكبر تكمن في اكتشاف المرض في مراحل متأخرة، حيث يتحول العلاج إلى إشعاعي أو دوائي فقط، مشيرًا إلى أن الورم في هذه الحالات ينتشر مباشرة إلى الأعضاء المجاورة مثل المهبل والمثانة والمستقيم، ما يزيد من صعوبة السيطرة عليه.
وأوضح أن منظمة الصحة العالمية تُقدّر عدد الحالات الجديدة سنويًا بنحو 560 ألف سيدة على مستوى العالم، لافتًا إلى أن الأرقام في تزايد خلال السنوات الأولى من تطبيق مبادرة الكشف المبكر في مصر، بسبب اكتشاف حالات كانت خافية، لكنه أكد أن هذا التزايد مؤقت وسينخفض لاحقًا مع التوسع في التطعيم والفحص الدوري.
وأكد السعدي أن الفحص الدوري كل ثلاث سنوات للسيدات بعد الزواج كفيل بخفض معدلات الإصابة بنسبة كبيرة، داعيًا إلى إدراك أهمية المسحة البسيطة التي تُجرى لعنق الرحم، مؤكدًا أن الورم يحتاج إلى نحو عشر سنوات لينتشر داخل الجسم، وهو ما يتيح فرصة ذهبية للعلاج المبكر والوقاية التامة.