الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

ترامب يُجدد معركته القضائية ضد “نيويورك تايمز” ودار نشر كبرى ويطالب بتعويض خيالي

السبت 18/أكتوبر/2025 - 11:37 م
الرئيس الأمريكي
الرئيس الأمريكي

في خطوة قانونية جديدة تعكس تصعيدًا حادًا مع وسائل الإعلام الأمريكية، أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تقديم دعوى تشهير ضخمة ضد صحيفة "نيويورك تايمز" ودار النشر العالمية "بنجوين راندوم هاوس"، مطالبًا بتعويض مالي غير مسبوق تبلغ قيمته 15 مليار دولار، بدعوى نشر تصريحات وصفها فريقه القانوني بأنها "كاذبة ومغرضة ومسيئة لسمعته التجارية والشخصية".

ووفقًا لوثائق المحكمة، فقد أودع محامو ترامب الدعوى أمام المحكمة الجزئية الفيدرالية في مدينة تامبا بولاية فلوريدا مساء الخميس، بعد نحو شهر من رفض المحكمة الفيدرالية السابقة للنسخة الأولى من القضية، التي انتقدها القاضي الأمريكي ستيفن د. ميريدي واعتبرها “وثيقة سياسية أكثر منها قانونية”.

وكان القاضي ميريدي قد وجّه انتقادات لاذعة للفريق القانوني للرئيس الأمريكي، معتبرًا أن الشكوى الأصلية التي بلغت 85 صفحة تفتقر إلى الجدية القانونية وتخلو من الدقة، موجها أمرًا بألا تتجاوز الدعوى المنقحة 40 صفحة.

الدعوى الجديدة التي جاءت بالفعل في نسخة مختصرة لا تتعدى 40 صفحة – ركّزت على ما اعتبره ترامب “تشهيرًا متعمدًا” في مقالات نُشرت بصحيفة “نيويورك تايمز”، وفي كتاب صدر عام 2024 بعنوان “الخاسر المحظوظ” عن دار النشر المذكورة، تضمن – حسب الدعوى – “إساءات صريحة” إلى مسيرة ترامب التجارية قبل توليه الرئاسة.

وجاء في نص الدعوى أن تلك التصريحات “شوّهت إنجازات ترامب التي بناها بجهده خلال عقود طويلة في مجالي المال والإعلام، وأضرت بسمعته كرجل أعمال ناجح ونجم برنامج الواقع الشهير The Apprentice قبل دخوله المعترك السياسي”.

من جانبه، أصدر المتحدث باسم الفريق القانوني لترامب بيانًا قال فيه إن “الرئيس يواصل معركته ضد الأخبار الكاذبة، ولن يتردد في محاسبة كل من يحاول تشويه صورته أو النيل من مصداقيته”.

في المقابل، ردّت المتحدثة باسم صحيفة “نيويورك تايمز”، دانييل رودس، قائلة إن الدعوى “لا تحمل أي أساس قانوني”، مؤكدة أن الصحيفة “متمسكة بموقفها”، وأضافت: “كما قلنا من قبل، هذه الدعوى لا تستند إلى وقائع حقيقية، ورفضها القاضي سابقًا يثبت ذلك، ولم يطرأ أي جديد يغيّر من موقفنا”.

وتُعد هذه القضية أحدث فصل في سلسلة المواجهات الطويلة بين ترامب ومؤسسات إعلامية أمريكية كبرى، يتهمها منذ سنوات بترويج “أخبار زائفة” حول حياته الشخصية ونجاحاته التجارية ومسيرته السياسية.