رئيس حزب تحت التأسيس لـ "مصر تايمز": ترشيح الأقارب في القوائم الاحتياطية فقر سياسي
قال هلال عبد الحميد، ورئيس حزب الجبهة الديمقراطية المصرية تحت التأسيس، إن ترشيح المرشحين لأقاربهم في القوائم الانتخابية لـ انتخابات مجلس النواب 2025، على مقاعد الاحتياطي لا يخالف الدستور أو القانون طالما انطبقت عليهم نفس شروط الترشح المقررة قانونًا.
هلال عبد الحميد: النظام الانتخابي يفرض تطابق الصفة بين المرشح الأساسي والاحتياطي في انتخابات النواب
وأوضح عبد الحميد في تصريحات خاصة لـ "مصر تايمز" أن النظام الانتخابي يفرض تطابق الصفة بين المرشح الأساسي والاحتياطي، فمثلًا إذا كانت المرشحة عن فئة المرأة العاملة، فيجب أن تكون الاحتياطية أيضًا امرأة من فئة العمال، وكذلك الحال بالنسبة لمرشحي ذوي الإعاقة.
وأضاف عبد الحميد أن المشكلة لا تتعلق بالشكل القانوني، بل بجوهر العملية السياسية، موضحًا أن اختيار الأقارب لمجرد صلة الدم دون امتلاكهم أي مؤهلات سياسية أو خبرات حزبية يمثل نوعًا من الفقر السياسي، لأنه يفرغ التمثيل النيابي من مضمونه ويحوّله إلى توريث انتخابي.
وأوضح الخبير البرلماني أنه لا مانع من ترشيح قريب في مجلس النواب إذا كان يمتلك سيرة ذاتية حقيقية في العمل الحزبي والسياسي، مؤكدًا أن المشكلة الحقيقية ليست فقط في المرشحين الاحتياطيين، بل في غالبية مرشحي القوائم أنفسهم، الذين لا يملكون أي خبرة في السياسة أو معرفة بطبيعة عمل البرلمان.
وانتقد عبد الحميد النظام الانتخابي الحالي القائم على القوائم المطلقة المغلقة، معتبرًا أنه نظام فقير من الناحية السياسية، لأنه يعتمد على دوائر شاسعة تضم عددًا كبيرًا من المحافظات، ويشمل مئات المرشحين نحو 102 مرشح أساسي ومثلهم احتياطي، ما يجعل التواصل الفعلي بين الناخب وممثله أمرًا شبه مستحيل.
وأضاف أن توسّع الدوائر الفردية بدوره أضعف المنافسة الحرة، وأفسد جوهر العملية الانتخابية التي فقدت روحها التمثيلية لصالح التحالفات المغلقة.
تابع أحدث أخبار انتخابات مجلس النواب 2025 عبر موقع «مصر تايمز» من هنا، حيث نقدم تغطية متكاملة لكل ما يدور في المشهد السياسي المصري لحظة بلحظة.
