منسق حملة وطنك أمانة لـ "مصر تايمز": قمة شرم الشيخ خطوة تاريخية أعادت لمصر ريادتها
أكد نصر مطر، مسؤول الملف السياسي بالاتحاد العالمي للمواطن المصري بالخارج، ومنسق حملة وطنك أمانة أن قمة شرم الشيخ للسلام لم تكن مجرد اجتماع دبلوماسي عابر، بل خطوة تاريخية قادتها مصر برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي لإعادة ترتيب المشهد الإقليمي ووضع حد للمأساة الإنسانية في قطاع غزة.
نصر مطر: نجاح القمة في فرض هدنة حقيقية يرتبط بوضوح بالرؤية التي وضعها الرئيس السيسي
وقال مطر في تصريحات خاصة لـ "مصر تايمز" إن القمة جاءت في لحظة دقيقة بعد شهور من التصعيد وسقوط آلاف الضحايا، مشددًا على أن الموقف المصري كان واضحًا وحاسمًا منذ البداية، إذ أكد انه لا بديل عن وقف فوري لإطلاق النار وفتح ممرات إنسانية دائمة تضمن وصول المساعدات دون قيد أو شرط.
وأضاف أن نجاح القمة في فرض هدنة حقيقية يرتبط بوضوح بالرؤية التي وضعها الرئيس السيسي منذ اليوم الأول للأزمة، والتي تقوم على أن السلام لن يتحقق إلا إذا توقفت لغة القوة وبدأت لغة الإنسانية والسياسة.
وأوضح مطر أن مصر نجحت في جمع الفرقاء على طاولة واحدة، ووفرت مظلة واقعية للتفاهم برعاية إقليمية ودولية، مؤكدًا أن الهدنة التي تمخضت عن القمة ليست مجرد وقف مؤقت لإطلاق النار، بل بداية لمسار طويل ترعاه القاهرة خطوة بخطوة بآليات تنفيذ واضحة تضمن التزام جميع الأطراف.
وأشار إلى أن الثقة الدولية الكبيرة في الدور المصري وقدرتها على إدارة الملفات الميدانية والسياسية بحكمة ومسؤولية، تعززان فرص نجاح الهدنة واستمرارها.
الفرق بين قمة شرم الشيخ والقمم السابقة
وأكد مسؤول الملف السياسي أن الفرق الجوهري هذه المرة يتمثل في وجود مصر كضامن رئيسي ومتابع يومي للتطورات على الأرض، لافتًا إلى أن القاهرة تمتلك علاقات متوازنة مع جميع الأطراف من السلطة الفلسطينية والفصائل في غزة إلى إسرائيل والمجتمع الدولي وهو ما يمنحها قدرة فريدة على فرض الالتزام بالاتفاق.
وأضاف أن الرئيس السيسي شدّد خلال القمة على ضرورة أن يُترجم وقف النار إلى التزام حقيقي ومسؤولية مشتركة لحماية المدنيين، وهو ما جعل المجتمع الدولي يُدرج الدور المصري ضمن آليات المراقبة والتقييم.
وكشف مطر أن مصر فعّلت غرفة تنسيق مشتركة مع الأمم المتحدة وعدد من الدول العربية لمتابعة أي خروقات ميدانية، في خطوة جديدة تضيف عنصر رقابة حقيقي لم يكن متاحًا في الهدن السابقة.
دور مصر المقبل في قطاع غزة
وأكد مطر أن مصر كانت وما زالت الركيزة الأساسية للقضية الفلسطينية منذ أكثر من سبعين عامًا، وأن الرئيس عبد الفتاح السيسي أعاد صياغة هذا الدور على أسس أكثر فاعلية تجمع بين الدبلوماسية الصلبة والإنسانية الرفيعة.
وأشار إلى أن القاهرة فتحت معبر رفح على مدار الساعة منذ اندلاع الأزمة، وأدخلت آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية، واستقبلت المصابين الفلسطينيين، كما أطلقت مبادرة دولية لإعادة إعمار غزة، بالتوازي مع اتصالات مكثفة مع مختلف الأطراف الدولية لتثبيت وقف النار وإحياء عملية السلام على أساس حل الدولتين وعودة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وشدد نصر على أن قمة شرم الشيخ جسّدت بوضوح الدور القيادي والمسؤول لمصر في صناعة السلام، وأثبتت أن القاهرة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ليست مجرد وسيط، بل قوة إقليمية صانعة للسلام تدافع عن حقوق الشعوب وتحمي استقرار المنطقة بأكملها.




