الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
سياسة

رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي لـ "مصر تايمز": قمة شرم الشيخ نجحت في فرض هدنة حقيقية على أرض الواقع

الثلاثاء 14/أكتوبر/2025 - 02:49 م
حسن ترك رئيس حزب
حسن ترك رئيس حزب الاتحادي الديمقراطي

أكد حسن ترك، رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي، أن قمة شرم الشيخ نجحت في فرض هدنة حقيقية على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على متن طائرته قبل هبوطه في تل أبيب كانت بمثابة رسالة قوية وواضحة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم العودة إلى الحرب.

 

رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي: قمة شرم الشيخ نجحت في فرض هدنة حقيقية على أرض الواقع


وأوضح ترك في تصريحات خاصة لـ "مصر تايمز" أن ترامب كرّر ثلاث مرات عبارة انتهت الحرب، في إشارة واضحة إلى أن الإدارة الأمريكية لم تعد قادرة على تحمّل الضغوط العالمية التي وُجّهت إليها بسبب دعمها لإسرائيل خلال الحرب، مؤكدًا أن العالم كان على وشك أن يضع الولايات المتحدة وإسرائيل في سلة واحدة باعتبارهما مسؤولتين عن جرائم الإبادة الجماعية في غزة.

وأشار رئيس الحزب الاتحادي إلى أن التحركات الدبلوماسية المصرية كانت حاسمة في هذا التحول الدولي، إذ نجحت القاهرة في إقناع دول أوروبية كبرى مثل فرنسا وإسبانيا بضرورة تبنّي حل الدولتين والاعتراف رسميًا بدولة فلسطين في الأمم المتحدة، بعد زيارات ميدانية مؤثرة مثل زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المستشفيات المصرية واطلاعه على حجم المأساة الإنسانية في غزة.

وأضاف ترك أن توقيع أربع دول على اتفاق التهدئة، إلى جانب الزخم الشعبي العالمي ضد الحرب، شكّل ضمانة قوية لاستمرار الهدوء، لافتًا إلى أن المظاهرات المليونية التي خرجت في فرنسا وإيطاليا وألمانيا وبريطانيا لم تشهدها هذه الدول حتى في فترات تغيير الأنظمة، وهو ما جعل من الصعب سياسيًا على أي طرف إعادة إشعال الصراع من جديد.

وتابع أن نتنياهو فقد كل المبررات التي دخل بها الحرب؛ فلم يتمكن من تحقيق أي هدف عسكري أو سياسي، ولم ينجح في تحرير سوى ثمانية رهائن فقط من بين أكثر من ألف مختطف، مضيفًا أن استمرار الحرب كان بالنسبة له الطريق الوحيد للبقاء في السلطة وتجنّب الملاحقة القانونية الداخلية والدولية.

وشدد على أن مصر ستظل رمانة الميزان في الشرق الأوسط، بفضل قوة جيشها ومصداقيتها التاريخية، مشيرًا إلى أن القاهرة ستقود خلال المرحلة المقبلة جهود إعادة الإعمار في غزة وترسيخ الاستقرار الإقليمي، مؤكدًا أن العالم كله يثق في الدور المصري الذي أثبت عبر العقود التزامه بالسلام ودعمه الثابت للقضية الفلسطينية.