الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
سياسة

سياسي فلسطيني لـ "مصر تايمز" قمة شرم الشيخ أنهت رسميًا حرب غزة

الثلاثاء 14/أكتوبر/2025 - 01:29 م
علي الأعور محلل سياسي
علي الأعور محلل سياسي فلسطيني

أكد المحلل السياسي الفلسطيني علي الأعور أن قمة شرم الشيخ الدولية، التي عُقدت أمس بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد من القادة الأوروبيين والعرب، أعلنت رسميًا انتهاء الحرب في قطاع غزة، في خطوة وصفها بأنها «تطور تاريخي يعكس توافقًا دوليًا على إنهاء العمليات العسكرية وبدء مرحلة جديدة من الاستقرار».

 

سياسي فلسطيني: قمة شرم الشيخ أقرت بدء المرحلة الثانية من العملية السياسية

 

وقال الأعور في تصريحاته إن القمة، التي شاركت فيها دول وازنة مثل فرنسا وبريطانيا وكندا وإسبانيا، إلى جانب جمهورية مصر العربية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أكدت مجددًا أهمية إنهاء الحرب في غزة وإطلاق مرحلة سياسية واقتصادية جديدة».

وأشار إلى أن هذا القرار الدولي يضع حدًا للتخبط في الموقف الإسرائيلي وتصريحات قادته، وعلى رأسهم نتنياهو وكاتس، بشأن نية تل أبيب العودة إلى الحرب مجددًا.

وأوضح الأعور أن قمة شرم الشيخ أقرت بدء المرحلة الثانية من العملية السياسية، والتي تتضمن إعادة انتشار قوات الشرطة الفلسطينية التابعة لحركة حماس داخل قطاع غزة لضمان ضبط الأوضاع الأمنية ومنع الفوضى المسلحة أو أي صراع داخلي.


وأكد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شدّد خلال القمة على أهمية وجود حركة حماس في هذه المرحلة من أجل استقرار الأوضاع الأمنية والإنسانية في القطاع الذي يضم أكثر من مليوني نسمة.

وأضاف الأعور أن القمة ناقشت كذلك التحضير للمرحلة الثالثة، التي تتعلق بإطلاق مفاوضات الحل السياسي القائم على مبدأ حل الدولتين، استنادًا إلى نتائج مؤتمر نيويورك في الأمم المتحدة وجهود كل من فرنسا والمملكة العربية السعودية في دعم هذا المسار.

 

دور مصر في المرحلة المقبلة

 

وأشار إلى أن مصر ستتولى دورًا محوريًا في المرحلة المقبلة من خلال الإشراف على تشكيل حكومة تكنوقراط فلسطينية تتولى قيادة عملية إعادة إعمار غزة وتحقيق الوفاق الوطني، مؤكدًا أن هذا التوجه يحظى بدعم عربي وأوروبي واسع.

وقال الأعور إن قمة شرم الشيخ شكّلت تحولًا مفصليًا في مسار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، إذ أقرت بعودة سكان قطاع غزة إلى منازلهم المدمّرة ورفض أي مشاريع تهجير، معتبرًا أن ما صدر عن القمة هو «وثيقة سلام دولية جديدة تؤسس لمرحلة عنوانها الأمن، والإعمار، والاستقرار في الشرق الأوسط.