محلل فلسطيني: التمسك بالورقة المصرية في القمة العربية هي السبيل للخروج من اي مأزق
قال المحلل السياسي الفلسطيني محسن أبو رمضان إن عبارة الرئيس الأمريكي ترامب التي قال فيها إن الحرب قد انتهت، تحمل عدة أبعاد.
فالبعد الأول هو انتهاء حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني، لكن هناك أبعادًا أخرى؛ فإذا لم تدخل المساعدات، فهذا يعني أن الحرب ما زالت مستمرة، بمعنى أنه إذا لم يتم تسريع عمليات إعادة إعمار غزة، فالحرب مستمرة، وإذا لم تُوفَّر البنية التحتية والغذاء والمأوى، فهذا يعني أن الحرب لا تزال قائمة، وكل ذلك — في حال عدم تحققه — يصب في صالح المشروع الإسرائيلي للتهجير القسري لسكان القطاع إلى خارجه.
تابع خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "الصورة" على شاشة "النهار"، قائلاً:"ربما الحرب بمعناها العنيف من قصف وإبادة جماعية وجرائم حرب قد أوقفها ترامب عبر الضغط على إسرائيل، لكن هناك أشكالًا عديدة من الحرب، ومعالجة الحرب من جذورها تكمن في الإقرار بحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني."
وأكمل:"الانسجام مع الاعترافات، ومع تسونامي الاعترافات الدولية، يعني وقف الحرب وتحقيق حالة من الاستقرار، خاصة في ظل وجود مشاريع داخل الكنيست تصف الأونروا بأنها منظمة إرهابية، وتزعم أن وجود دولة فلسطينية غرب النهر يهدد إسرائيل."
وشدّد على أنه ربما إذا أراد ترامب الحديث عن وقف الحرب من حيث القتل اليومي، فقد يكون أوقفها، لكن هناك أشكالًا أخرى للحروب ما لم يتم المضي قدمًا في إعادة الإعمار، وإدخال المساعدات، وربط الضفة بغزة.
وختم بالقول إن الامتحان القادم والنجاح فيه يتلخص في التمسك بالورقة المصرية العربية التي تمت الموافقة عليها في القمة العربية الطارئة بالقاهرة في مارس الماضي، قائلاً:"هذه الورقة هي السبيل للخروج من أي مأزق، إذ تشمل خارطة طريق تنص على رفض التهجير، وأن تكون هناك لجنة تكنوقراط من فلسطينيين مستقلين تقود الترتيبات لليوم التالي للحرب، بعيدًا عن مقترحات رئيس وزراء إسرائيل، مع التأكيد على وحدة الأراضي الفلسطينية."





