حدث تاريخي غير مسبوق.. أبرز البنود الأساسية للمرحلة الأولى من اتفاق شرم الشيخ بشأن إنهاء الحرب في غزة
اتفاق شرم الشيخ يُطلق فجر السلام حدث تاريخي غير مسبوق، أعلنت رئاسة الجمهورية المصرية، مساء الإثنين، اختتام "قمة شرم الشيخ للسلام" بتوقيع اتفاق شامل لإنهاء الحرب في قطاع غزة، بمشاركة واسعة من قادة العالم وممثلي المنظمات الدولية، يتقدمهم الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب.
وجاء في البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية أن مصر تتطلع إلى شرق أوسط خالٍ من النزاعات، يقوم على العدل والمساواة .
أولًا: البنود الأساسية للمرحلة الأولى من اتفاق شرم الشيخ
1. وقف فوري وشامل لإطلاق النار بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
2. انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية إلى الخطوط المتفق عليها تمهيدًا لعملية تبادل الأسرى.
3. ايقاف شامل للعمليات العسكرية كافة، بما في ذلك القصف الجوي والمدفعي، حتى استكمال الانسحاب الكامل.
4. إعادة جميع الرهائن والمحتجزين من الجانبين، أحياءً وجثامين، وفق ترتيبات إنسانية دقيقة.
5. إفراج إسرائيل عن 250 أسيرًا محكومين بالمؤبد و1700 معتقل من غزة، بينهم النساء والأطفال المحتجزون منذ 7 أكتوبر 2023.
6. تبادل الجثامين وفق معادلة إنسانية: إعادة 15 جثمانًا فلسطينيًا مقابل كل جثمان إسرائيلي يُسلَّم.
ثانيًا: المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار
أكد الاتفاق على بدء إدخال المساعدات فورًا إلى قطاع غزة، وتشمل:
إعادة تأهيل شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي.
دعم المستشفيات والمخابز وتوريد المعدات اللازمة لإزالة الركام وفتح الطرق.
توزيع المساعدات تحت إشراف الأمم المتحدة والهلال الأحمر والمنظمات الدولية المحايدة دون أي تدخل سياسي.
فتح معبر رفح وفق الآلية الإنسانية نفسها المعتمدة سابقًا.
ثالثًا: خطة اقتصادية شاملة لبناء "غزة الجديدة"
إنشاء منطقة اقتصادية خاصة بتسهيلات جمركية لجذب الاستثمارات.
تشكيل لجنة دولية من الخبراء لوضع خطة إعمار مدروسة تعتمد على التجارب الناجحة في بناء مدن الشرق الأوسط.
تشجيع السكان على البقاء والمشاركة في عمليات الإعمار والتنمية.
ضمان حرية التنقل والعودة لمن يرغب بالمغادرة المؤقتة.
رابعًا: قوة استقرار دولية لحماية السلام
ينص الاتفاق على تشكيل "قوة استقرار دولية" بقيادة الولايات المتحدة وبمشاركة عربية ودولية واسعة، لتتولى تدريب ودعم قوات شرطة فلسطينية بالتعاون مع مصر والأردن ، وتأمين الحدود ومنع تهريب السلاح بالتنسيق مع إسرائيل ومصر.
تسهيل دخول المساعدات وضمان تدفقها الآمن إلى جميع مناطق القطاع.
وأكدت الوثيقة أن إسرائيل لن تحتل غزة ولن تضمها، ومع استقرار الوضع الأمني سيتم انسحاب الجيش الإسرائيلي تدريجيًا وفق جدول زمني متفق عليه، مع بقاء رقابة مؤقتة حتى ضمان الاستقرار الكامل.
خامساً: حضور دولي واسع ودعم غير مسبوق
شهدت القمة مشاركة قادة وممثلين من أكثر من 30 دولة، من بينها الأردن، قطر، تركيا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، بريطانيا، السعودية، اليابان، والإمارات، إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة، والأمين العام لجامعة الدول العربية، ورئيس المجلس الأوروبي.
وخلال كلمته، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الاتفاق يمثل وثيقة شاملة لإنهاء الحرب وبدء مرحلة جديدة من الاستقرار، مشيرًا إلى أن بعض القضايا الإنسانية ما زالت قيد المتابعة.
سابعًا: مصر.. محور السلام وضمانة الاستقرار
من جانبه، شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي على أن مصر ستظل الداعم الأول للسلام في الشرق الأوسط، مؤكّدًا أن هذا الاتفاق ليس نهاية المطاف، بل بداية عهد جديد من التعاون والبناء الإقليمي.
وأضاف السيسي أن "قمة شرم الشيخ للسلام" تُجسّد إرادة الشعوب في إنهاء الصراعات وبناء مستقبل يقوم على التنمية والتعايش المشترك.
ختامًا: فجر جديد لغزة والمنطقة
بهذا التوقيع التاريخي، تفتح قمة شرم الشيخ صفحة جديدة في تاريخ المنطقة، إذ يُعد اتفاقها للسلام أول خطوة عملية نحو إنهاء الصراع وإعادة الأمل لشعب غزة، وترسيخ مفهوم السلام العادل والمستدام الذي تسعى إليه مصر وشركاؤها الإقليميون والدوليون.





