سياسي: لن أشارك في انتخابات “مُعدة سلفًا”.. وأنتظر توضيحًا رسميًا قبل حسم موقفي من الترشح
أعرب مجدي حمدان، سياسي ومرشح محتمل لانتخابات مجلس النواب، عن قلقه العميق من مؤشرات، وصفها بأنها «معلومات مؤكدة من مصادر مطلعة»، تفيد بوجود تعليمات صريحة بفوز مرشحين محددين وترسيم نتائج معدة سلفًا، ما يحول المشهد الانتخابي إلى «مسرحية ديمقراطية زائفة» بحسب تعبيره.
وفي بيان نشره، قال حمدان إنه استكمل أوراق ترشحه تحضيرًا للاستحقاق النيابي، انطلاقًا من توقعه أن تكون «الدوائر مفتوحة لا مغلقة» وأن جهود الميدان الشعبي ستُترجم إلى أصوات نزيهة داخل الصندوق. لكنه أضاف أنه قرّر التريث لمدة 48 ساعة بحثًا عن توضيح رسمي أو تواصل يكذب ما تردّد من معلومات.
وأوضح: «إن ثبت أنّ الأمر مجرد شائعات سأكون أول المتقدمين رسميًا لخوض الانتخابات، أما إن لم يحدث التوضيح فسأرفض أن أكون جزءًا من مشهد معدّ سلفًا».
ووصف حمدان ما يجري، في حال صحته، بأنه عودة إلى زمن الوصاية السياسية والبرلمانات المفصّلة على المقاس، محذّرًا من أن تهميش المعارضة سيؤدي إلى فراغ سياسي قد يعقبه «غضب» شعبي. وشدّد على أن المعارضة «ليست عدوة الدولة بل صمام أمانها الحقيقي»، وأن احترام المواطن يبدأ من احترام صوته في الصندوق.
موقف المحتملين والآثار المتوقعة
تأتي تصريحات حمدان في وقتٍ حساس يشهده المشهد السياسي قبيل فتح باب الترشح، حيث تؤثر مخاوف من تلاعب النتائج أو ترشيحات موجهة على قرارات عدد من الفاعلين السياسيين حول خوض السباق من عدمه. وفي حال تكررت مثل هذه التصريحات من مرشحين آخرين، فقد يؤدي ذلك إلى تراجع مشاركات مستهدفة أو موجة من الشكاوى والطعون الإدارية والقانونية تجاه آليات الاقتراع وترتيب القوائم.
دعوة للشفافية
دعا حمدان الجهات المعنية إلى التحرك السريع والشفاف لتوضيح ملابسات ما أُشيع، مؤكداً أن الشفافية في إجراءات الترشح والانتخاب هي الضمان الوحيد لشرعية النتائج وثقة المواطن بالمؤسسات السياسية.
اختتم البيان بتأكيده أنه لن يشارك «في مسرحية عنوانها انتخابات ومضمونها تعيين»، مؤكدًا تمسّكه بمبدأ احترام إرادة الناخب وصوت الشعب كمرتكز أساسي لأي عملية انتخابية سليمة.





