محمد عبد اللاه: اتفاق غزة يثبت ثقل مصر رمانة الميزان.. والقاهرة فرضت مبدأ "لا للتهجير" على الجميع
قال الدكتور محمد عبد اللاه، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأسبق، إن الإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة تأكيد على المكانة المحورية لمصر، مشيدًا بثقل مصر كقوة ضامنة للاستقرار الإقليمي.
وأضاف "عبد اللاه"، خلال لقاء تليفزيوني، أن النتيجة التي تم التوصل إليها مشرفة وتؤكد على معنى ثقل مصر كرمانة الميزان في المنطقة، وأن "مفيش حاجة هتتم في المنطقة إلا بموافقة مصر"، موضحًا أن مصر تعاملت مع التعقيدات والتعصب في الأزمة بهدوء وبثقة، مرجعًا ذلك إلى إدراك القاهرة لثقلها العسكري والتاريخي وتأثيرها في المنطقة.
وأوضح أن الإنجاز الذي تحقق هو نتاج لجهد كبير قامت به مصر، مشيدًا بتحمل الرئيس عبد الفتاح السيسي لكثير من البذاءات والمزايدات وهو واثق من نفسه وعارف هو رايح فين، مؤكدًا أن مصر تحركت بموجب مصلحتها وأمنها القومي، وبأنها في النهاية "تحتضن حتى اللي كانوا هم بيتطاولوا عليها".
من جانبه، أشار اللواء محمد زكي الألفي، مساعد وزير الدفاع الأسبق، إلى أن المؤتمر الذي عُقد والنتائج التي توصل إليها أكدت رؤية مصر وسياستها الرشيدة الهادئة في حل هذه القضية، مشددًا على أن المبدأ الرئيسي الذي اتخذته مصر هو "لا تهجير بالنسبة للشعب الفلسطيني"، لأن التهجير "معناه تصفية للقضية الفلسطينية"، مؤكدًا أن مصر تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني منذ عام 1948.
وفي إشارة إلى المشهد التفاوضي غير المسبوق في شرم الشيخ، والذي جمع بين ممثلي حماس كخليل الحية الذي كان مطلوبًا والوفود الإسرائيلية، أكد اللواء الألفي أن هذا اللقاء هو نتيجة حتمية للأوضاع والأحداث الصعبة التي مرت بها غزة، ويعكس نجاح مصر في فرض الجلوس على مائدة التفاوض.
وأكد على أن الاتفاق يُمثل هدف مطلوب، ومفتاح الحل في المنطقة، وهي وجهة النظر المصرية الثابتة التي ستتضح مع الأيام القادمة.
