بعد لقائه مع ترامب لمناقشة أوضاع الأسرى الإسرائيليين.. من هو عيدان ألكسندر؟

بعدما أعلن الرئيس الأمريكي الأسبوع الماضي عن خطة لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التقى ترامب مع الجندي الإسرئيلي عيدان  ألكسندر، في البيت الأبيض؛ وتعد هذه هي المرة الثانية التي يلتقي فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالمختطف المفرج عنه عيدان ، إذ جرى اللقاء الأول بينهما في يوليو الماضي.

إطلاق سراح الرهائن الإسرائيلية

وقال ترامب للمحتجز الإسرائيلي السابق في غزة، عيدان ألكسندر، خلال استقباله مع عائلته في البيت الأبيض اليوم الأربعاء، إن الساعات الـ48 المقبلة ستكون حاسمة للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح جميع المحتجزين المتبقين وإنهاء الحرب في غزة، مشيرا إلى التوصل إلى اتفاق يفضى إلى الإفراج عن جميع المحتجزين المتبقين وإنهاء الحرب.

من هو الأسير السابق عيدان ألكسندر ؟

هو جندي إسرائيلي يحمل الجنسية الأميركية، ولد عيدان ألكسندر يوم 29 ديسمبر 2003 في تل أبيب لوالدين إسرائيليين هما عدي ألكسندر ويائيل ألكسندر، انتقلت عائلته إلى الولايات المتحدة عندما كان طفلا واستقرت في البداية بولاية ميريلاند المجاورة للعاصمة واشنطن، وبعد حصوله على الثانوية العامة عام 2022 قرر العودة إلى إسرائيل والتحق بجيشها في مهمة على الحدود مع قطاع غزة، وهناك وقع أسيرًا لدى المقاومة الفلسطينية بعد عملية طوفان الأقصى التي شنتها على مستوطنات قطاع  غزة يوم 7 أكتوبر 2023.

وفي عام 2008 انتقلت العائلة إلى بلدة تينافلاي بمقاطعة بيرغن الواقعة في ولاية نيوجيرسي لكنها جغرافيّا تعتبر إحدى ضواحي مدينة نيويورك، ويبلغ عدد سكانها نحو 16 ألف نسمة، وتعد الأسرة عموما من الطبقة المتوسطة العليا وذات معدل دخل مرتفع، ونشأ عيدان ألكسندر في كنف عائلة من 5 أفراد، وله أخ اسمه ميكا وأخت اسمها روي.

الدراسة

شارك في حياته الدراسية ببطولات رياضية ومنافسات مع فريق السباحة المحلي، وكان منخرطا في أنشطة الحركة الكشفية، كما كان من مشجعي نادي نيويورك نيكس لكرة السلة، وسافر كثيرا إلى إسرائيل لزيارة جديه، واحتفل ببلوغه سن الرشد هناك، وبعد حصوله على الثانوية العامة عام 2022 فاجأ عيدان ألكسندر عائلته بقرار عودته إلى إسرئيل  وهناك تطوع في صفوف الجيش الإسرئيلي، وقال والده إن ابنه لم يكن ملزما بأداء الخدمة العسكرية "لكنه أراد مساعدة إسرائيل.

أسر عيدان ألسكندر من حماس 

في يوم السبت 7 أكتوبر 2023 كان ألكسندر 20 عاما متواجدًا بزيه العسكري ضمن لواء غولاني في مهمة حراسة بموقع استيطاني بالقرب من كيبوتس نيريم قرب الحدود مع قطاع غزة.   

 وفي صباح ذلك اليوم تحدث ألكسندر هاتفيا مع والدته يائيل وأخبرها أن هناك إطلاق نار كثيفا، وأنه أصيب بشظايا في خوذته، لكنه أكد لها أنه بخير، قبل أن يقع أسيرا في أيدي المقاومة الفلسطينية التي شنت هجوما واسع النطاق على قواعد ومستوطنات الاحتلال الإسرائيلي.

وأسفر هجوم المقاومة يومها عن مقتل 1200 من العسكريين والمستوطنين الإسرائيليين واقتياد 250 أسيرا إلى قطاع غزة، بينهم 12 يحملون الجنسية الأميركية.

وفي الأيام الأولى من  الهجوم لم يكن أفراد عائلة ألكسندر على علم بمكان وجوده، لكن مسؤولين إسرائيليين أبلغوهم بعد أسبوع أن ابنهم وقع أسيرا وتم اقتياده إلى غزة.

وبعد ذلك راجت تسجيلات مصورة يظهر فيها ألكسندر محاطًا بمقاتلين من كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس".

قال جيش الاحتلال الإسرائيلى إنه استعاد جثمان الأسير الإسرائيلى عيدان شتيوى، حسبما ذكرت وسائل إعلام عبرية.

الأسير الإسرائيلى عيدان ألسكندر

وفي تصريحات سابقة؛ ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن 50 مظاهرة انطلقت فى عدة مدن إسرائيلية اليوم للمطالبة بوقف الحرب على قطاع غزة وإبرام صفقة تبادل أسرى.
وتظاهر نحو 350 ألف إسرائيلي، فى ساحة الرهائن فى تل أبيب، لمطالبة حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بالتوصل إلى صفقة تعيد الرهائن وتنهى الحرب في قطاع غزة.

ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن الممثل ليور أشكنازي قوله إنه يدعو المتظاهرين لمواصلة النزول إلى الشوارع، وقوله "كفى تهذيبًا".