"لا تثقوا في ترامب".. وزارة الصحة البريطانية تتحرك لمواجهة الحرب على الدواء
زعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دون دليل أن مُسكّن الألم الشائع "باراسيتامول"، أثناء الحمل يُسبب التوحد لدى الأطفال.
وزير الصحة البريطاني يُعلق على تصريح ترامب
وقرر ويس ستريتنج وزير الصحة البريطاني بعد تصريح ترامب، بوضع خطة للحد من تداعيات الأمر في المملكة المتحدة وطمأنة الأمهات الحوامل بأن تناول الباراسيتامول آمن، ونفى كل ما قاله ترامب علنًا وبقوة.
قال ستريتنج في تصريحات تلفزيونيه، نشرتها صحيفة الجارديان البريطانية، عندما تم طرح عليه سوالا يخص ترامب، مُعلقة "بصراحة، أثق بالأطباء أكثر من الرئيس ترامب في هذا الشأن، عليّ أن أكون واضحًا تمامًا بشأن هذا الأمر لانه لا يوجد دليل على الإطلاق يربط استخدام الباراسيتامول من قبل النساء الحوامل بإصابة أطفالهن بالتوحد."
واستكمل ترامب رده الذي تصدر عناوين الأخبار على ادعاء ترامب الذي لا أساس له من الصحة باستراتيجية "إغراق موجات الأثير" التي بدأ هو ووزارة الصحة والرعاية الاجتماعية في تنفيذها في اليوم السابق.
وانتقدت الجمعية الوطنية للتوحد المعلومات المضللة المتواصلة حول التوحد من قبل الرئيس ترامب و وزير الصحة الأمريكي روبرت إف كينيدي جونيور، والتي قالت إنها ستقوض عقودًا من البحث وتترك المصابين بالتوحد "في حالة من الفزع والخوف".
وقدم مسؤولو وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية للأطباء والمؤثرين الذين لديهم عدد كبير من المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي نشرات حقائق وإيجازات حول الباراسيتامول والحمل للمساعدة في ضمان حصولهم على معلومات دقيقة ومدعومة بالأدلة على منصات.
الأكاذيب حول الطب
وشهدت الأشهر الأخيرة العديد من الأمثلة البارزة على الأكاذيب حول الطب، ومثل هذه المعلومات المضللة تسبب قلقًا متزايدًا في مجتمع الصحة العالمي.
وفي شهر يونيو كشف أطباء السرطان عن رعبهم من أن بعض المرضى يتجنبون العلاجات المعروفة للمرض ويختارون بدلاً من ذلك أنظمة غذائية غير مجربة مثل حقن القهوة الشرجية واتباع نظام غذائي يعتمد على العصيرالخام.
وكشفت وفاة بالوما شميراني، ابنة الممرضة كيت شميراني، التي أصبحت مناهضة للتطعيم، بعد رفضها العلاج الكيميائي لسرطان الغدد الليمفاوية اللاهودجكينية. واختارت الشابة، البالغة من العمر 23 عامًا، استخدام علاج جيرسون، وهو علاج غير مثبت للسرطان.
لكن الخبراء الذين يدرسون المعلومات الصحية المضللة يرون أن تصريحات ترامب تمثل مستوى منخفضا جديدا مثيرا للقلق.
قالت هيلين بيدفورد، أستاذة صحة الطفل في كلية لندن الجامعية: "لقد شعرتُ بالرعب، لأنه لا يستند إلى أدلة علمية، وهو أقوى رجل في العالم. كان الأمر صادمًا، فأنتم تعلمون تأثيره، ليس فقط على النساء الحوامل، بل أيضًا لأنه يوحي بأن التوحد أمرٌ يجب تجنبه. لقد كان إعلانًا مروعًا، ومدمرًا، وخطيرا".




