استشاري صحة نفسية توضح أسباب اضطراب الأطفال بالتوحد وتنفي علاقة “الباراسيتامول” بالإصابة

قالت الدكتورة زهرة الشريف، استشاري الصحة النفسية، إن التوحد يعد اضطرابا في النمو العصبي، يوصف بضعف التفاعل الاجتماعي وصعوبات في التواصل اللفظي وغير اللفظي، إضافة إلى أنماط سلوكية متكررة، موضحة أن الأعراض تظهر غالبا خلال السنة الأولى من العمر.

وأضافت الشريف، خلال لقائها في برنامج حوار الخميس المذاع على شاشة الحدث اليوم، أن اضطراب التوحد ليس له سبب واحد معروف أو واضح، مشيرة إلى أن الأعراض تتنوع وتختلف شدتها من شخص لآخر. 

وأكدت أن هناك عدة عوامل قد تلعب دورا في الإصابة، منها:
• عوامل وراثية: حيث يشارك عدد من الجينات في زيادة احتمالية الإصابة.

• عوامل بيئية: مثل العدوى الفيروسية، بعض الأدوية، مضاعفات الحمل، تلوث الهواء، إضافة إلى التدخين أو تعاطي الكحول خلال فترة الحمل.

• تشوهات دماغية: تتعلق بتركيب الدماغ أو وظائفه.

وعن الجدل حول علاقة تناول الأم دواء “الباراسيتامول” أثناء الحمل باضطراب التوحد، نفت استشاري الصحة النفسية وجود أي دليل علمي قاطع يثبت ذلك. 

وأوضحت أن الباراسيتامول من الأدوية الآمنة خلال فترة الحمل عند استخدامه بالجرعات الموصى بها من قبل الطبيب.

وأشارت استشاري الصحة النفسية إلى أن الدراسات العلمية حتى الآن لم تثبت وجود صلة بين التوحد والباراسيتامول، مؤكدة أن كلا من منظمة الصحة العالمية والأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) توصي باستخدامه بجرعات مناسبة أثناء الحمل. 
واختتمت قائلة: التوحد ما زال اضطرابا معقدا، وأسبابه تعود إلى تداخل عوامل وراثية وبيئية، وليس هناك سبب محدد وواضح حتى الآن.